أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، أن منظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك) ، استمرت على المستوى العالمي، في القيام بدور إيجابي ومهم، في سبيل المحافظة على استقرار السوق البترولية الدولية، واستقرار أسعار البترول عند مستويات مناسبة للدول المستهلكة والمنتجة، وللاقتصاد العالمي ونموه، وبالذات اقتصادات الدول الناشئة، والنامية، التي نحن جزء منها، كما استمرت في سياسة طمأنة السوق، وتوفير الإمدادات عند الحاجة، والحد من التذبذب العالي في الأسعار. وأبدى النعيمي تفاؤله بالمستقبل، مشيرا إلى أن استقرار السوق البترولية، سوف يستمر خلال العام المقبل، من حيث توازن العرض والطب، والمستوى الحالي للأسعار، وأن دولنا العربية، ودول الأوبك، سوف تستمر في القيام بدورها الإيجابي، نحو تحقيق هدف توازن السوق واستقرار الأسعار، وقال « إنني متفائل أنها سوف تنجح في ذلك، كما نجحت في الماضي». وأوضح أن الدول العربية استمرت في تشييد صناعة بترولية قوية، ومنوعة، تهتم بالعمليات اللاحقة، بما فيها الصناعات البتروكيميائية، بأنواعها ومستوياتها المختلفة، مع تنويع مصادر الطاقة، والتركيز على الطاقة المتجددة، وتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة، وعقد مؤتمر الطاقة العربي كما هو مقرر في عام 2014م، دليل على استمرار التعاون والتنسيق بين دولنا العربية. جاء ذلك في الكلمة الافتتاحيه التي ألقاها خلال الاجتماع الحادي والتسعين لمجلس وزراء منظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك) التي ألقاها أمس في العاصمة القطريةالدوحة، ورحب في بدايتها بصفته رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء المنظمة، بالأمين العام للمنظمة والوزراء وأعضاء الوفود. وأعرب النعيمي، نيابة عن الوزراء، عن شكره وتقديره إلى دولة قطر حكومة وشعبا، على استضافتها لهذا الاجتماع، ولوزير الطاقة والصناعة القطري الدكتور محمد بن صالح السادة، كما هنأ نيابة عنهم حكومة قطر وشعبها، بمناسبة احتفالاتها باليوم الوطني، متمنيا لهم التقدم والازدهار. ورحب النعيمي بوزير المالية، المشرف على شؤون النفط والغاز، رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للنفط والغاز، في مملكة البحرين الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، و نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط في دولة الكويت مصطفى بن جاسم الشمالي، ووزير الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي الذين يشاركون في اجتماعات المجلس للمرة الأولى، متطلعا إلى إسهاماتهم ودعمهم لأعمال ونشاطات المنظمة، كما تقدم بالشكر للوزراء الذين سبقوهم في مجلس وزراء المنظمة وما قدموه من دعم ومساندة للمنظمة، مرحبا بالرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول في جمهورية مصر العربية المهندس طارق الملا، رئيسا لوفد مصر في هذا الاجتماع. وتحدث النعيمي عن أحداث المنطقة وتحدياتها، قائلا «خلال هذا العام، الذي يوشك على الانتهاء، حدثت بعض التداعيات المؤثرة في المنطقة العربية، وعلى الرغم من ذلك، تم في المقابل تحقيق إنجازات واضحة، في دولنا العربية، في مجالات البترول والغاز والطاقة، والمشاريع المتعلقة بها، وهذا دليل واضح على أن مسيرة التقدم، في مجالات البترول والطاقة، ماضية قدما في الوطن العربي ككل، حتى وإن حدثت عوائق هنا أو هناك». وأضاف: اجتماعنا يأتي بعد مضي أسبوعين على اجتماعات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الذي تم فيه الإبقاء على سقف مستويات الإنتاج للمنظمة، نظرا لأن السوق البترولية في وضع مستقر، كما أن أسعار البترول مناسبة للجميع. وأشار في ختام كلمته إلى أن جدول أعمال الاجتماع يحتوي على عدد من البنود، من أهمها الموافقة على ميزانية الأمانة العامة، والهيئة القضائية، وتعيين أمين عام للمنظمة لمدة ثلاث سنوات مقبلة، والاطلاع على نشاطات الأمانة العامة للمنظمة والشركات المنبثقة عنها، وكذلك على ما تقوم به الأمانة من جهود في عقد الاجتماعات التنسيقية بين الدول الأعضاء، وعلى الدراسات الفنية والاقتصادية التي تقوم بإعدادها وتوزيعها على الدول الأعضاء في المنظمة للاستفادة منها، إضافة إلى آخر المستجدات بشأن مؤتمر الطاقة العربي الذي يعد الحدث العربي المهم الذي تقوم الأمانة بتنظيمه بالتعاون مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.