قال الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الخاص لسوريا إن المفاوضات التحضيرية لمؤتمر السلام حول سوريا أخفقت في التوصل إلى اتفاق حول مشاركة إيران، لكن المملكة العربية السعودية هي بين 30 دولة مدعوة. وصرح الإبراهيمي للصحافيين «بالنسبة لإيران لم نتوصل إلى اتفاق بعد. وليس سرا أننا في الأممالمتحدة نرحب بمشاركة إيران، ولكن شركاءنا في الولاياتالمتحدة ليسوا مقتنعين بعد بأن مشاركة إيران ستكون أمرا صائبا». وشارك في مناقشات أمس في مرحلة أولى دبلوماسيون من روسياوالولاياتالمتحدة ثم توسعت بعد الظهر لتضم الأعضاء الآخرين الدائمين في مجلس الأمن (الصين وفرنسا وبريطانيا) ودولا مجاورة لسوريا. وأكد الإبراهيمي أن النظام السوري أبلغه باختيار وفده إلى مؤتمر جنيف- 2 الذي سيبدأ في 22 كانون الثاني/يناير في مونترو (سويسرا) . وقدم الإبراهيمي لائحة المشاركين في جنيف 2 على النحو التالي: الأمين العام للأمم المتحدة - الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن - الأمين العام لجامعة الدول العربية - الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي -الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي - المملكة العربية السعودية - الجزائر -البرازيل - كندا - الدنمارك - مصر - ألمانيا - الهند - إندونيسيا - العراق - إيطاليا - اليابان- الأردن - الكويت - لبنان - المغرب - النروج - عمان - قطر - جنوب أفريقيا - إسبانيا - السويد - سويسرا - تركيا - الإمارات العربية المتحدة. وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن وزير الخارجية وليد المعلم سيرأس وفد النظام السوري إلى محادثات «جنيف 2». إلى ذلك قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى أمس إن من الصعب حضور إيران محادثات سلام وهي ترفض تأييد تشكيل حكومة انتقالية ولأنها شريك مع النظام في جرائمه. مشيرا إلى أن إيران هي البلد الوحيد الذي دفع بميليشياته إلى القتال على الأرض.. هذا وضع فريد. وأضاف «آمل أن تفكر إيران في سحب مقاتليها ودعمها للنظام وتقر بتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة بالتوافق.. مثلما قال الأخضر الإبراهيمي.. «سوريا جديدة». وفي السياق أعلن رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا من أربيل أمس أن أكراد سوريا سيشاركون في جنيف- 2 ضمن وفدين، الأول مع المعارضة، والثاني مع النظام. مشددا على أن «الأمر منتهي». وفي الوقت نفسه، أعلن رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس العمل على «توحيد صفوف» المقاتلين المعارضين لنظام الأسد، في وقت يشهد الميدان تراجع حضور هذا الجيش مقابل تصاعد نفوذ المجموعات الإسلامية.