واصلت أسعار الأسماك مسلسل ارتفاعاتها، للأسبوع الثاني على التوالي، حيث احتل سمك الصافي المرتبة الأولى، مقارنة مع بقية الأنواع الأخرى، وبلغت الزيادة 70 في المئة تقريبا منتصف الأسبوع الجاري، بينما بلغت الزيادة في سمك الكنعد 30 المئة تقريبا. وعزا متعاملون في سوق الأسماك المركزي بمحافظة القطيف أسباب الارتفاع لاستمرار الأجواء المناخية السيئة، وهبوب الرياح الشديدة، التي سيطرت على أجواء المنطقة الشرقية منتصف الأسبوع الجاري؛ الأمر الذي ساهم في تجفيف السوق من مختلف أنواع الأسماك، وبالتالي تمهيد الطريق أمام الارتفاعات الكبيرة. وأوضح محمد المحيشي (متعامل) أن اليومين الماضيين شهدا اختفاء الكثير من الأصناف المعروفة، فيما انخفضت نسبة المعروض في البعض الآخر لنحو 50 في المئة تقريبا؛ الأمر الذي دفع البعض لإغلاق محلاته، سواء بسبب الارتفاع الكبير للأسعار أوعدم وجود بضاعة كافية، مشيرا إلى أن الوضع تحسن تدريجيا مع نهاية الأسبوع الجاري، إذ بدأت السوق تستعيد جزءا من عافيتها مع عودة مراكب الصيد للعمل مجددا، ولا سيما أن الرياح الشديدة التي هبت على المنطقة الشرقية أجبرت الكثير من المراكب على الرسو قبالة المرافئ، مضيفا أن الحديث عن استمرار تحسن الأسعار في ظل التحولات المناخية، وعدم استقرار الأجواء أمر غير وارد، وبالتالي فإن الارتفاعات ستكون «الحاضر الدائم»، فالأسعار بمجرد الانخفاض سرعان ما تعاود الارتفاع مع عودة الرياح، التي تشكل عاملا رئيسيا في إحداث خلل كبير في ميزان العرض والطلب. بدوره، أكد منير التاريخ (متعامل) أن سمك الصافي سجل زيادة كبيرة يوم الثلاثاء الماضي ليصل إلى 1200 ريال مقابل 700 ريال للثلاجة «32 كغم»، منوها بأن السعر تراجع للمستويات السابقة أمس الأول عند مستوى 650 ريالا، لافتا إلى أن عودة المراكب للإبحار، وكثرة المعروض خلال اليومين الماضين شكلا عاملا إيجابيا في وقف مسلسل الارتفاعات، مبينا أن سمك الكنعد واصل ارتفاعاته ليصل إلى 1000 ريال مقابل 700 ريال للمن «16 كغم»، بزيادة 30 في المئة، فيما قفز سمك الشعري، والعندق إلى 500 ريال مقابل 400 ريال للمن زيادة 25 في المئة، وحافظ سمك الهامور الصغير على مكاسبه، التي حققها منذ أسابيع ماضية ليستقر عند مستوى 1000 ريال للمن، بينما تراوحت أسعار الروبيان منذ بداية الشهر الجاري بين 1300 1400 ريال للمن للأحجام المتوسطة، و2300 2400 ريال لمن الأحجام الكبيرة.