دعا النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار أمس الجيش إلى إطاحة رئيس الدولة سلفا كير، مؤكدا في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية (آر إف إي) أنه لا يريد أن يناقش إلا «شروط رحيل» منافسه بعد معارك أسفرت عن أكثر من 500 قتيل. وقال مشار «أدعو الحركة الشعبية لتحرير السودان، (الحزب السياسي الحاكم) وجناحها العسكري (الجيش الشعبي لتحرير السودان، القوات المسلحة في البلاد) إلى إطاحة سلفا كير من منصبه». وأضاف رياك مشار الذي استبعده سالفا كير من منصب نائب الرئيس في تموز/يوليو «إذا ما أراد أن يتفاوض على شروط تنحيه عن السلطة فنحن موافقون. لكن عليه أن يرحل، لأنه لا يستطيع أن يحافظ على وحدة شعبنا خصوصا عندما يعمد إلى قتل الناس كالذباب ويحاول إشعال حرب إثنية». وقد رد بذلك على عرض التفاوض الذي قدمه سلفا كير الأربعاء. ووصل فريق وسطاء أرسله الاتحاد الإفريقي ومقره أديس أبابا إلى جوبا لإجراء محادثات. وقال مسؤول إثيوبي إن أعضاء الفريق من إثيوبيا وكينيا وأوغندا ورواندا. وهذه أول مبادرة كبيرة لإحلال السلام منذ بدء الاشتباكات. وأعلن متحدث باسم الأممالمتحدة أن مسلحين هاجموا قاعدة تابعة للمنظمة الدولية لجأ إليها مدنيون في ولاية جونقلي جنوب السودان الخميس، مشيرا إلى احتمال سقوط قتلى. وأسفرت معارك كثيفة بين فصائل الجيش وصفتها السلطات بأنها محاولة انقلاب قام بها رياك مشار عن حوالى 500 قتيل و800 جريح، كما ذكرت الأممالمتحدة. وأعلن جيش جنوب السودان أمس أن بور عاصمة ولاية جنقلي الشاسعة «شرق» سقطت في أيدي القوات الموالية لرياك مشار.