كسر وزيرا العمل والتجارة حاجز المسؤول، أمام المواطنين بعدما أعلنا عبر «تويتر» تواصلهما المباشر بلا حواجز، مستغلين أحد أهم منابر الإعلام الجديد. وفيما كان الكثيرون يعيبون الجدار الصامت للكثير من المسؤولين على المستوى الأقل من الوزراء مع شكاويهم، ونهج الباب المغلق، خرج المهندس عادل فقيه وزير العمل، والدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة، ليؤكدا سياسة الباب المفتوح، مسجلين حضورا مميزا على الساحة، ليؤكد الكثير من المتابعين أن خطوة الوزيرين يجب أن تغري البقية من المسؤولين، خاصة من هم أقل من الوزراء، ليتواصلوا مع المراجعين والمواطنين بشفافية حقيقية، بدلا من البرج الذي يعيشه البعض منهم، خاصة أن التعليمات واضحة وتنص على خدمة المواطنين. وأشاروا إلى أن مثل هذه الخطوات يجب أن تحفز مسؤولي الوزارات الخدمية والتي تعني الجمهور، خاصة أن ما وجدوه من تواصل وحوار من قبل وزيري العمل والتجارة كان له الأثر الكبير لديهم، حيث كانت ردة الفعل توضح مدى اهتمامهما وحرصهما على أن يتحقق العدل، وأن يحصل كل صاحب حق على حقه وأن يتم معاقبة كل من تسول له نفسه بمخالفة الأنظمة وتجاوز القوانين في المملكة. وأعلن وزير العمل عبر تويتر حرصه على التفاعل مع المتابعين، وقال في تغريدة: «أشكركم على تفاعلكم ودعمكم لهذا الحساب الذي أسعى لأن يكون منبرا للتواصل والحوار»، ونشر فقيه من خلال حسابه قرارا كان اتخذه في حينها يقضي بالسماح بالاستعانة بالعمالة الوافدة والمرافقين والمرافقات بنظام العمل لبعض الوقت دون الحاجة لنقل الخدمات، وذلك تيسيرا لحلقات تحفيظ القرآن الكريم ولمراكز الأحياء والجمعيات الخيرية ومن في حكمها، مبينا أنه سيتم إعلان الآليات التفصيلية في بيان صحفي تصدره الوزارة لاحقا. ولم يتوقف فقيه عند ذلك، حيث قام بالتغريد من خلال حسابه عن ضبط الفرق الميدانية المشرفة على مشروع توطين وتأنيث محلات بيع المستلزمات النسائية والإشراف على بيئة عمل المرأة العديد من المخالفات، حيث بلغ عدد المحلات المخالفة لقرار التأنيث على مستوى المملكة 1173 محلا حتى نهاية العام الهجري 1434ه. أما حساب وزير التجارة والصناعة توفيق الربيعة في تويتر، فقد خصص الوزير عددا من التغريدات لكشف أنواع التلاعب بأسعار السلع وكيفية قيام الوزارة بضبطها، بالإضافة إلى إتلاف السلع الفاسدة، كما أظهر من خلال حسابه العديد من صور الشركات المخالفة للأنظمة وإغلاقها من قبل الوزارة، حيث كانت لدى بعض هذه الشركات الكبرى في السابق حصانة بحيث لا يطالها العقاب كما هو الآن. وغرد الربيعة 334 مرة في تويتر منها ما يقارب من 200 مخالفة سجلتها الوزارة على عدد من الشركات، بالإضافة إلى تطبيق الوزارة للعقاب والإغلاق للمحلات المخالفة والضبط والمداهمة الميدانية، وإصدار الشيكات بدون رصيد.