عادة سيئة وضارة أن يكون الرجل مدخنا، والأسوأ منه أن تكون المرأة مدخنة، لأنه حتى في بلاد الغرب فإن النساء المدخنات أقل عددا من الرجال لأن التدخين في نظرهن يحط من قدر أنوثتهن ويشوه جمال ثغورهن ويجعلهن مسترجلات أمام من يراهن وفي أيديهن سيجارة يتطاير منها الدخان، وهذا صحيح فقد رأيت في شوارع مدن عالمية نساء مدخنات فوجدت أن التدخين يتعارض مع الأنوثة ورقتها وأن المدخنة نشاز بين المارة من رجال ونساء، وقد تكون المدخنة مثل المدخن ضحية لأب مدخن وأم مدخنة عندما يحمل أحدهما أو كلاهما رضيعه بيد ويدخن باليد الأخرى فيدخل الدخان في رئة الرضيع ويملؤها سموما ويمتلئ صدره وجسده بالنيكوتين فإذا كبر الرضيع اندفع نحو التدخين «وكسب!» المجتمع مدخنا أو مدخنة يحتاجان لعلاج نفسي وبدني للتخلص من آثار النيكوتين وسموم التدخين!. وسمعت مبتعثا عقد نكاحه للتو على فتاة جامعية وكانت مبتعثة مثله فأحبا أن يتوقفا في عاصمة أوروبية وهما في طريقهما إلى أمريكا لقضاء أيام عسل، وكانت الفتاة في غاية السعادة ببعلها الوسيم المؤدب الذكي ولكن سحابة توتر كانت تحوم حولها بين ساعة وأخرى فأخذ يسألها بحنان ومودة عن سبب توترها مع أنها سعيدة به وبالبعثة الدراسية فتهربت من الإجابة وأدعت في بداية الأمر أن السبب فراقها للأهل والوطن فصدقها ولكنه لاحظ أن توترها يزداد ساعة بعد ساعة فطلب منها مصارحته دون وجل مؤكدا لها أنه يحبها ولن يفرط فيها، فصارحته بأنها «مدخنة» وأن نداء النيكوتين عليها ضغط ووتر أعصابها فتصرف بحكمة وقال لها سوف نبدأ العلاج تدريجيا وجاء لها بعلبة سجائر وسمح لها بتدخين سيجارة واحدة كل ثلاث ساعات، ثم أخذ يقلص الكمية بالتدريج فلم يمض إلا أسبوع حتى تخلصت من تلك العادة السيئة ولو كان بعلها من جماعة «أبي عنتر» لفتل شاربه ولرماها «بالثلاث» مع أنه قد يكون من الذين «يبلبعون» ولا يوفرون مواد سائلة أو جامدة ولا ما هو أخضر أو يابس ولكنهم يحرمون الإبرة ويبلعون الجمل !!.