منع محافظ ينبع المهندس مساعد السليم بناء الجدار العازل الذي شرعت إحدى الشركات شمال ينبع في بنائه نهاية الأسبوع الماضي إثر اعتراض مواطنين إذ يحرمهم الجدار من الوصول إلى مزارعهم وآبارهم. وكانت إحدى الشركات قد شرعت في بناء جدار في منطقة الامتياز الخاصة بالمصنع، إلا أن مواطني قرية النباة رفضوا ذلك كون الجدار سيحرمهم من الوصول إلى مزارعهم وآبارهم التي تعود ملكيتها لهم من مئات السنوات وتحتوي المنطقة على ما يزيد على 100 بئر أهمها بئر بن زويد يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة وأبيار القبقابة التاريخية. ووقف السليم على الموقع واستمع إلى مطالبات الأهالي، حيث قال أحدهم: أتمنى أن أدفن تحت هذا الجدار في حال تم بناؤه لأنه يمنعني من رؤية ماضي الأجداد. ما دعا المحافظ إلى وقف البناء في الوقت الحالي، وتشكيل لجنة عاجلة للاستماع إلى الطرفين وبحث فرص الوصول إلى حلول ترضي الطرفين بدون ضرر الآخر. واعتبر المواطن عاطي الرفاعي من أهالي قرية النباة شمال ينبع أن ما حدث يعد تعديا على حقوق الآخرين، مثمنا تدخل المحافظ وحضوره لاستماع مطالب الأهالي. ويصف المواطن هلال الرفاعي الوضع بغير المنطقي، فما يقوم به المصنع طوال العقود الثلاثة الماضية من بث الأدخنة والغبار الملوثة إلى قرية النباة وإصابة الكبار والصغار بالأمراض الصدرية دون أن يقدم أي دور حتى من ناحية المسؤولية الاجتماعية كما هو معمول به في العالم ولم يكتف بهذا الأمر بل يبدي رغبة الآن في الاستيلاء على أراضي المواطنين ومسح تاريخهم وتراثهم بلا فائدة.