واجه الاتفاق الذي يهدف لإنهاء الأزمة بشأن برنامج إيران النووي أول عقبة كبيرة أمس فيما يبدو حيث حذرت روسيا من أن عقوبات جديدة فرضتها الولاياتالمتحدة قد تعقد تنفيذه «بشكل خطير». وقطعت إيران محادثات فنية مع القوى الست في فيينا بشأن كيفية تنفيذ الاتفاق الذي يطالب طهران بكبح برنامجها النووي مقابل تخفيف محدود في العقوبات. وتبرز التطورات المعوقات المحتملة التي يواجهها المفاوضون لمواصلة جهود حل النزاع الدائر منذ نحو عشر سنوات بين إيران والغرب. وعبرت روسيا عن مخاوفها بعد يوم من إضافة الولاياتالمتحدة شركات وأفرادا إلى قائمة العقوبات الحالية التي تهدف لمنع إيران من امتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية. وتنفي إيران مثل تلك الأهداف. وقالت وزارتا الخزانة والخارجية الأمريكيتان إن وضع الشركات والأفراد على القائمة السوداء يظهر أن اتفاق جنيف « لا يتعارض ولن يتعارض مع جهودنا المتواصلة لكشف وتحييد من يدعمون البرنامج النووي الإيراني أو يحاولون التهرب من عقوباتنا ». وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لوكالة أنباء فارس أمس « نعكف على تقييم الوضع واتخاذ رد فعل مناسب حيال العقوبات الجديدة التي فرضت على 19 شركة وفردا. هذا يتعارض مع روح اتفاق جنيف ». وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إنه يتوقع استئناف المحادثات النووية مع إيران في الأيام المقبلة. وأضاف أثناء زيارة لإسرائيل: « واجهنا صعوبة في فيينا ... نحن نحرز تقدما لكني أعتقد أنهم وصلوا إلى نقطة في هذه المحادثات يشعرون فيها بالحاجة إلى التشاور والتوقف للحظة». وتوقع مايكل مان المتحدث باسم كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي استئناف المباحثات قريبا. وتتولى اشتون تنسيق المفاوضات بين إيران والقوى الست.. وقال دبلوماسي: إن الوفد الإيراني أعلن فجأة في وقت متأخر مساء أمس أنه سيعود إلى طهران بعد ساعات من إعلان قرار واشنطن. وأضاف الدبلوماسي: « الإيرانيون قالوا إنهم تلقوا تعليمات من طهران بوقف المحادثات والعودة إلى طهران ».