شارع التحلية الذي يعتبر أحد الشرايين الرئيسية في جسد جدة، ويربط شرق جدة بغربها ويمر بالكثير من المصالح التي يحتاجها الجميع من مدارس وجهات حكومية وأماكن تسوق نهاية بالكورنيش المتنفس الأول لسكان العروس، ولا يخفي سكان العروس أن الجهود التي بذلت لتطوير الطرق ملموسة، إلا أنها مازالت تحتاج إلى أفكار وتطوير للقضاء على حالة الاختناقات التي يعانون منها.. «عكاظ» رصدت حالة الطريق والتقت بعدد من المرتادين والسكان الذين يجاورونه، والذين أجمعوا على أن إشارة طريق المدينة مع تقاطع التحلية تقف حجر عثرة أمام إنسيابية الحركة مطالبين الجهات المسؤولة بإيجاد حل لتلك المعضلة. يقول بكر الصمداني، أحد سالكي الطريق إنه يمر يوميا بطريق التحلية إذ إن عمله يحتم عليه المرور من خلاله، مشيرا إلى أنه كان في السابق يعج بالكثير من الإشارات التي كانت تعيقه وتسبب في وصوله متأخرا إلى عمله مما يسبب له الإحراج مع رئيسه في العمل. وخص الصمداني في ذلك إشارة تقاطع طريق المدينة مع شارع التحلية والتي وصفها بأنها لاتزال تقف حجر عثرة أمام جمال المشاريع التي نفذت مؤخرا في شارع التحلية وظلت تمثل التحدي الحقيقي في عدم إنسياب الحركة مما يسبب الكثير من الزحام. أما حامد الشمراني فيقول إنه تم إلغاء تقاطع التحلية مع شارع أم القرى ومع شارع الأربعين ومع شارع الأمير ماجد ومع شارع المكرونة، حيث استبدلت جميع تلك التقاطعات بكباري ومخارج وأنفاق، إلا أنه وبالرغم من كل هذه التسهيلات المرورية، فإنها تبقى عاجزة أمام تقاطع التحلية مع طريق المدينة، حيث تتكدس السيارات بسبب هذه الإشارات وقد يصل الزحام إلى تقاطع التحيلة مع الأمير ماجد، مما قد يسبب الكثير من الأعطال للكثيرين ، ويصعب عليهم الوصول لمدارس ومقار عملهم. ويشير خالد شبانة إلى أن إشارة التحلية مع السبعين تعتبر عقبة له في الوصول إلى عمله، وتساءل شبانة متعجبا: لماذا لا تدرس حالة ذلك التقاطع الحيوي خاصة أن الكثير من المشاريع نفذت شرقه وغربه ، حيث ألغيت من جهة الشرق جميع التقاطعات كما ألغيت من جهة الغرب بعض (الدوارات) التي كانت تعيق الحركة إلا أن هذا التقاطع بقي عقبة ولذلك يجب إيجاد حل لها من قبل القائمين على مشاريع العروس. أما عبد الرحيم سالم من سكان حي الصفا، فلايزال يتذكر كيف علق من قبل في ذلك الزحام وقد كان في معيته حالة مرضية كان يحرص على إيصالها لمستشفى الملك فهد بسرعة، ولكنه لابد له أن يمر بتقاطع التحلية مع طريق المدينة، وأنه وبسبب الموقف الذي هو فيه وانشغاله بالحالة لم يدرك أنه سيقع في ورطة ولتفاديها كان عليه أن يتصل بالإسعاف ليتولى أمر مريضه وإيصاله إلى المستشفى، بدلا من سيارته الخاصة. فيما يشير سامي الحربي، إلى أن القادم من الغرب للشرق عبر ذلك التقاطع، لا يجد الكثير من الضرر أو الزحام، وأضاف: «بالنسبة للسيارات التي لا يود قائدوها إكمال السير إلى جهة الغرب، بسبب خروجهم لمصالحهم عبر المخارج السابقة لهذا التقاطع، فإن نسبتهم قليلة بدليل الزحام والتكدس الذي يحدث كل يوم وهم أكثر المستفيدين من التقاطعات الملغاة شرق تقاطع التحلية مع المدينة» .. من جهته أكد مصدر مسؤول بالأمانة، أن الدراسات حول احتياجات محافظة جدة مستمرة ولم تتوقف.. مشيرا إلى أن كل الملاحظات التي يتم رصدها عقب الانتهاء من أي مشروع تؤخذ بعين الاعتبار، مبنيا أن الهدف الرئيسي تحقيق الراحة والرفاهية قدر الإمكان لسكان العروس عموما.