حذر استشاري طب وجراحة العيون الدكتور ياسر بن عطية المزروعي من إهمال علاج كسل العين عند الأطفال حيث إنه في حالة عدم معالجة العين الكسولة مبكرا في سن الطفولة فإن ذلك يؤدي إلى ضعف دائم في الرؤية للعين الكسولة وهذا الضعف غير قابل للعلاج. وقال عند استضافته على هاتف استشارات «عكاظ» إن عدم توزيع المادة الدمعية على جميع أجزاء العين بشكل متساوٍ يؤدي لعدم إمداد القرنية والملتحمة والأجزاء الداخلية من الرموش بالمواد اللازمة لها مما يعرض الفرد لجفاف العين. وفيما يلي «الجزء الثاني» من أبرز الاتصالات وأجوبة د. المزروعي: * أشكو من ضعف النظر، ونصحني الطبيب بإمكانية إجراء عملية الليزر أو استخدام العدسات اللاصقة، وأنا أميل للخيار الثاني، فكيف أختار العدسات التي الملائمة؟ ** بما أنك مرتاح مع الاختيار الثاني فإنني أنصحك بمراجعة طبيب العيون للتشخيص وتحديد العدسات المناسبة، والتحذير من استخدام العدسات من تلقاء النفس دون استشارة الطبيب، لأن ذلك قد يؤدي لمضاعفات إذا لم تكن حالة الشخص الصحية تسمح بذلك، فمثلا يجب أن تكون الطبقة الدمعية بالعين سليمة، وهل العين قادرة على تحمل ارتداء هذه العدسات، لأنه لا يمكن للإنسان التحقق من ذلك بنفسه، كما أؤكد على أهمية اختيار نوعية العدسات اللاصقة التي يجب أن تتناسب مع قياس نصف قطر تقوس سطح العين، والذي يختلف بالطبع من عين لأخرى، لأنه إذا لم يتوافق قياس العدسة اللاصقة مع تقوس سطح العين فيمكن أن تؤثر الأولى على القرنية عند ارتدائها مما يؤدي إلى إلحاق أضرار بالقرنية، والأمر المهم أيضا هو اختيار عدسات لاصقة مصنوعة من مواد تسمح بنفاذ الأوكسجين إلى العين قدر الإمكان، لأن قرنية العين لا يتم إمدادها بالدم، وإنما تنتقل إليها العناصر الغذائية والأوكسجين عن طريق الطبقة الدمعية، ولذلك يجب أن تسمح العدسة اللاصقة بنفاذ هذه العناصر الغذائية إلى العين بصورة كبيرة قدر الإمكان. جفاف العين * أشعر في كثير من الأحيان بأن عيوني جافة، فبماذا تنصحونني؟ ** تحتاج إلى تشخيص عيونك، وجفاف العين هو أحد أمراض العيون المنتشرة، ولا يمكن علاجه بشكل سليم إلا بعد تحديد السبب الدقيق المؤدي إليه، وعادة ما ترجع الإصابة بجفاف العين إلى عوامل بيئية كسوء التهوية أو مكيفات الهواء أو العمل أمام شاشة الحاسوب، كما أن عدم توزيع المادة الدمعية على جميع أجزاء العين بشكل متساوٍ يؤدي لعدم إمداد القرنية والملتحمة والأجزاء الداخلية من الرموش بالمواد الغذائية اللازمة لها، أما جفاف العين الناتج عن العمل أمام شاشة الحاسوب أو مشاهدة التلفاز، فإن النظر إلى الشاشة دون حركة يؤدي إلى نسيان المرء للرمش بعينيه، فبدلا من أن يرمش المرء بجفنه بمعدل يتراوح بين 10 و15 مرة في الدقيقة الواحدة، يرمش مرة أو مرتين فقط في الدقيقة، مما يؤدي إلى عدم توزيع المادة الدمعية على جميع أجزاء العين بشكل متساوٍ، الأمر الذي ينتج عنه عدم إمداد القرنية والملتحمة والأجزاء الداخلية من الرموش بالمواد الغذائية اللازمة لها، وعدم حمايتها على نحو كافٍ. السكري والشبكية * أنا مصاب بداء السكري، ونصحني طبيب العيون بإجراء كشف دوري للتأكد من عدم تأثر الشبكية بالسكر، فبماذا تنصحونني؟ ** يؤثر السكر أيضا على الأوعية الدموية بكافة أنحاء الجسم وخاصة العين كما يؤثر على أعصاب الجسم بما فيها أعصاب العين، عند زيادة مستوى السكر بالدم عن الحدود الآمنة فإن ذلك يؤدي لتعرض العين إلى مخاطر على مناطق مختلفة بالعين، يبدأ المريض في الشعور بتغير في حدة الإبصار خلال اليوم الواحد من تحسن في الرؤية إلى تدني ثم إلى تحسن حسب نسبة السكر وذلك بسبب تأثر عدسة العين بالتغيير في نسبة السكر في الدم، كما يشعر المريض خلال الشهور المتتالية بتدهور تدريجي في النظر وذلك نتيجة لحدوث ارتشاح ونزيف بشبكية العين، لذا يجب على مرضى السكري المحافظة على معدل طبيعي للسكر في الدم، كما ينصح بعلاج أي أمراض أخرى يعاني منها المريض بالسكر كارتفاع ضغط الدم وكذلك السمنة والتدخين كعوامل مشتركة تزيد من مضاعفات السكر على العين، كما يجب التنبيه إلى أن تأثر العين بالسكر قد يكون بدون أية أعراض يشكو بها المريض ومن هنا تأتي أهمية الكشف الدوري المنتظم على العين لمتابعة ما قد يستجد على العين من تغيرات نتيجة مرض السكر وعلاجها مبكرا قبل أن تحدث أية مضاعفات، وعند وجود أية تغيرات بالشبكية نتيجة لمرض السكر قد يحتاج المريض إلى تقييم لحالة الشبكية وذلك بتصوير قاع العين.