ردت الشؤون الصحية بمنطقة تبوك على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول قضية وفاة عبدالرحمن أحمد البلوي والتي وجه فيها والده أصابع الاتهام إلى صحة تبوك بعدم استقبال ابنه الذي تعرض لحادث مروري بالعلاج في أحد مستشفيات المنطقة المتخصصة بدعوى عدم توفر سرير شاغر ما أدى إلى تدهور صحته ووفاته. وقالت صحة تبوك في بيانها الصادر أمس الخميس إن المتوفى البلوي أدخل مستشفى الوجه المتوفر فيه كافة التخصصات والرديف لمستشفى الملك خالد بتبوك في التعامل مع الحالات الصعبة، والمشرف على علاجه هو استشاري جراحة اتخذ كافة الإجراءات الطبية وفق ما هو متبع وقام بإطلاع ذوي المتوفى رحمه الله على ما تم اتخاذه أولا بأول. وأشار البيان إلى أن مستشفى الوجه يوجد به 22 سريرا للعناية المركزة مشغل منها حاليا 11 سريرا ويمكن زيادة هذه الأسرة حسب الحاجة وحرص من مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة محمد علي الطويلعي فقد وجه بتشكيل لجنة لمراجعة الإجراءات المتخذة للمتوفى والاطمئنان على سلامتها. مؤكدا أن كافة الإجراءات الطبية اتخذت للمصاب والذي رأى الأطباء ضرورة خضوعه لعملية بتر القدم اليمنى بمستوى أسفل الركبة بعد ظهور غرغرينا، لكن والده رفض وطالب بنقل ابنه إلى مستشفى الملك خالد في تبوك وهذا الأمر بناء على طلبه وليس لعدم وجود إمكانية لإجراء هذه العملية وتم التواصل مع المستشفى لكن لم تحقق رغبة والد المصاب بسبب صعوبة الحالة ووضعها الحرج جدا وعدم وجود إمكانية في ذلك الوقت في قسم العناية المركزة بالمستشفى. وبتاريخ 5/2/1435ه بدأ المريض يعاني من تدهور بوظائف الكلى والكبد وتطورت حالته بعد ذلك في فشل عضوي متعدد، وفي يوم الأربعاء 8/2/1435ه عند الساعة الرابعة صباحا ساءت حالته الصحية وحدث توقف بالقلب والتنفس وتم عمل إنعاش للمريض ولم يستجب وتوفي في الساعة الرابعة والنصف رحمه الله تعالى.