أصدرت الشؤون الصحية بتبوك اليوم بياناً ترد فيه على تداول بعض مواقع التواصل الاجتماعي، عدم اتخاذ مستشفى الوجه الإجراءات اللازمة لإنقاذ حياة المريض الذي توفي متأثراً بجراحه في حادث مروري تعرض له يوم الأربعاء 1 صفر، مؤكدة قيام المستشفى بواجبه، وأن ذوي المتوفي اطلعوا على جميع إجراءات العناية به. وقالت "صحة تبوك" في بيانها: "إن بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تناقلت قضية مريض مستشفى الوجه الذي توفي متأثراً بحادث مروري تعرض له يوم الأربعاء 1/ 2/ 1435ه، وأن المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة تبوك تضع كافة الحقائق مع كافة الجهات وما تم عملة للمريض في مستشفى الوجه، وهو مستشفى حديث تعمل الوزارة على توفير كافة التخصصات به ليكون رديفا لمستشفى الملك خالد بتبوك في التعامل مع الحالات الصعبة بالمنطقة".
وأضاف البيان: "كان المشرف على علاج المريض استشاري جراحة اتخذ كافة الإجراءات الطبية وفق ما هو متبع وقام باطلاع ذوي المتوفي رحمة الله على ما تم اتخاذه أولا بأول ومستشفى الوجه يوجد به 22 سريرا للعناية المركزة مشغل منها حاليا 11 سرير ويمكن زيادة هذه الأسرة حسب الحاجة، وحرصاً من مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة محمد علي الطويلعي فقد وجه بتشكيل لجنة لمراجعة الإجراءات المتخذة للمتوفي والاطمئنان على سلامتها".
وتابع البيان: "كان المريض عبدالرحمن أحمد البلوي 28 سنة دخل المستشفى بتاريخ 1/ 2/ 1435ه الساعة 9 صباحا اثر حادث مروري حيث كان يعاني من:جرح عميق كبير بعضلات أسفل الحوض (العجان) مع نزيف شديد وتهتك بفتحة الشرج والمستقيم وتهتك بالأنسجة والأوعية الدموية حول العظمة العجزية وتهتك بعضلات اعلي الفخذ الأيمن كذلك كسر مضاعف من النوع الثالث (سي) بأسفل الساق اليمنى مع جرح تهتكي مع فقدان أجزاء من العظام وغياب الدورة الدموية والإحساس بالقدم اليمنى وبردة ملحوظة بالقدم وكذلك كسر وخلع بمفصل الكعب الأيسر وكسر مضاعف من النوع الثالث (سي) بأسفل الساق اليسرى مع تهتك بالأنسجة وخلع بمفصل الكاحل وتلوث وفقد بالعظام وكدمات بالرئتين خاصة بالرئة اليسرى وأيضا انخفاض شديد بضغط الدم وتسارع ضربات القلب".
وذكر: "تم إجراء الإسعافات اللازمة وتم نقل عدد 10 وحدات دم للمريض وتم إدخال المريض في غرفة العمليات حيث تم إصلاح عضلات الحوض السفلية وعضلات أعلى الفخذ الأيمن كما تم إصلاح وإعادة تثبيت قناة الشرج والمستقيم كم تم وضع ضمادات حشو خلف المستقيم لتأمين وقف الزيف وتم عمل جبيرة خلفية للكسور بالقدمين والساقين كما تم استشارة استشاري الأوعية الدموية بمستشفى الملك خالد بتبوك ونصح بعمل أشعة دوبلر للقدم اليمنى حيث وجد بالأشعة أن الدورة الدموية أسفل الكعب اليمنى غير كاملة ونصح استشاري الأوعية الدموية بتثبيت كسر الساق اليمنى بمثبت خارجي لحين تعافي المريض من الصدمة وتم تثبيت الساق اليمنى بمثبت خارجي وإزالة الأنسجة المتهتكة بالساقين وتم وضع جبيرة خلفية للقدم اليسرى والساق اليسرى وتم تثبيت الكسر بالكاحل الأيسر بأسلاك كيرشنر قوية".
واشار البيان إلى أنه "بعد رد الخلع تم وضع خطة لعملية بتر القدم اليمنى بمستوى أسفل الركبة بعد ظهور غرغرينة بالقدم اليمنى ورفض الأب إجراء العملية وطالب بنقل المريض إلى مستشفى الملك خالد بتبوك وهذا الأمر بناء على طلبه وليس لعدم وجود إمكانية لأجراء هذه العملية وتم التواصل مع المستشفى لكن لم تحقق رغبة والد المصاب بسبب صعوبة الحالة ووضعها الحرج جداً وعدم وجود إمكانية في ذلك الوقت في قسم العناية المركزة بالمستشفى وبتاريخ 5/ 2/ 1435ه بدأ المريض يعاني من تدهور بوظائف الكلى والكبد وتطورت حالته بعد ذلك في فشل عضوي متعدد وفي يوم الأربعاء 8/ 2/ 1435ه الساعة الرابعة صباحا ساءت حالة المريض وحدث توقف بالقلب والتنفس وتم عمل إنعاش للمريض ولم يستجب وتوفي في الساعة الرابعة والنصف صباح 8/ 2/ 1435ه، رحمه الله تعالى".