تناقلت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قضية مريض مستشفى الوجه عبدالرحمن أحمد البلوي (28 سنة)، الذي توفي متأثراً بحادث مروري تعرض له يوم الأربعاء 1/ 2/ 1435ه. ووضعت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة تبوك الحقائق المتعلقة بحالته أمام الجهات المعنية، موضحة ما تم تقديمه للمريض في مستشفى الوجه، حيث أُدخل المريض إلى المستشفى في التاسعة من صباح 1/ 2/ 1435ه إثر حادث مروري، وكان يعاني من جرح عميق كبير في عضلات أسفل الحوض (العجان)، مع نزيف شديد وتهتك بفتحة الشرج والمستقيم، وتهتك في الأنسجة والأوعية الدموية حول العظمة العجزية، وتهتك في عضلات أعلى الفخذ اليمنى، وكسر مضاعف من النوع الثالث (سي) في أسفل الساق اليمنى، مع جرح تهتكي وفقدان أجزاء من العظام، وغياب الدورة الدموية والإحساس بالقدم اليمنى وبرودة ملحوظة في القدم، وكذلك كسر وخلع في مفصل الكعب الأيسر، وكسر مضاعف من النوع الثالث (سي) في أسفل الساق اليسرى، مع تهتك في الأنسجة، وخلع في مفصل الكاحل، وتلوث وفقدان في العظام، وكدمات في الرئتين، خاصة اليسرى، وانخفاض شديد في ضغط الدم، وتسارع في ضربات القلب، وتم إجراء الإسعافات اللازمة، ونقلت إليه عشر وحدات دم، وتم إدخاله في غرفة العمليات لمعالجة عضلات الحوض السفلية، وعضلات أعلى الفخذ اليمنى، كما تمت إعادة تثبيت قناة الشرج والمستقيم، ووضع ضمادات حشو خلف المستقيم لتأمين وقف النزيف، وتم عمل جبيرة خلفية للكسور في القدمين والساقين، كما تمت استشارة استشاري الأوعية الدموية في مستشفى الملك خالد في تبوك، ونصح بعمل أشعة دوبلر للقدم اليمنى، حيث وجد في الأشعة أن الدورة الدموية أسفل الكعب اليمنى غير كاملة، ونصح استشاري الأوعية الدموية بتثبيت كسر الساق اليمنى بمثبت خارجي لحين تعافي المريض من الصدمة، وتم تثبيت الساق اليمنى بمثبت خارجي وإزالة الأنسجة المتهتكة في الساقين، وتم وضع جبيرة خلفية للقدم اليسرى والساق اليسرى، وتم تثبيت الكسر بالكاحل الأيسر بأسلاك «كيرشنر» قوية بعد رد الخلع، وتم وضع خطة لعملية بتر القدم اليمنى بمستوى أسفل الركبة بعد ظهور غرغرينة في القدم اليمنى، ورفض الأب إجراء العملية، وطالب بنقل المريض إلى مستشفى الملك خالد في تبوك، وهذا الأمر بناءً على طلبه وليس لعدم وجود إمكانية لإجراء هذه العملية، وتم التواصل مع المستشفى، لكن لم تحقق رغبة والد المصاب بسبب صعوبة الحالة ووضعها الحرج جداً، وعدم وجود إمكانية في ذلك الوقت في قسم العناية المركزة في المستشفى. وبتاريخ 5/ 2/ 1435ه بدأ المريض يعاني من تدهور في وظائف الكليتين والكبد، وتطورت حالته بعد ذلك إلى فشل عضوي متعدد، وفي يوم الأربعاء 8/ 2/ 1435ه الساعة الرابعة صباحاً ساءت حالة المريض، وحدث توقف في القلب والتنفس، وتم عمل إنعاش للمريض، لكنه لم يستجب، وتوفي في الرابعة والنصف من صباح 8/ 2/ 1435ه. يُذكر أن مستشفى الوجه أحد أحدث المستشفيات في منطقة تبوك، وتعمل الوزارة على توفير جميع التخصصات فيه، ليكون رديفاً لمستشفى الملك خالد في التعامل مع الحالات الصعبة في المنطقة، وكان المشرف على علاج المريض استشاري جراحة اتخذ الإجراءات الطبية كافة وفق ما هو متبع، واطلع ذوو المتوفي على ما تم اتخاذه أولاً بأول، ومستشفى الوجه يوجد فيه 22 سريراً للعناية المركزة، يعمل منها حالياً 11 سريراً، ويمكن زيادة هذه الأسرَّة حسب الحاجة، وحرصاً من مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة، محمد الطويلعي، فقد وجه بتشكيل لجنة لمراجعة الإجراءات المتخذة للمتوفى، والاطمئنان على سلامتها.