بعد رحلة طويلة تجاوزت 30 عاما تشرف خلالها بخدمة المسجد النبوي الشريف، توفي شيخ الأغوات سعيد آدم آغا عن عمر ناهز ال80 عاما قضى منها قرابة 30 عاما شيخا لخدام الحرم النبوي، حيث كان يعاني في سنواته الأخيرة من مرض عضال. وقد شيع جمع غفير من المصلين الفقيد وقد ووري جثمانه الثرى ببقيع الغرقد بعد الصلاة عليه فجر أمس وسط ابتهالات لله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه من عمل جليل في خدمة مسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام. ويعد الفقيد الذي كان يتصف بدماثة الأخلاق والتواضع والعمل بإخلاص واحتساب الأجر من الله سبحانه وتعالى. قد عين شيخا للآغوات في عام 1405ه، بعد وفاة الشيخ عبدالسلام جمعه الذي توفي في ذلك العام. من جهته، نعى منسوبو الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف من الأئمة والمؤذنين وكل العاملين بالرئاسة الفقيد، متذكرين مناقبه في خدمة المسجد النبوي طيلة حياته، فقد نعى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس بقوله: لقد فقدنا شيخا عظيما ورجلا مباركا وخادما لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحسبه إن شاء الله من الصالحين الملازمين للمسجد النبوي وخدم الحجرة النبوية الشريفة سنين طويلة، ولا نملك إلا الدعاء له بالمغفرة والرحمة، أما الشيخ عبدالعزيز الفالح رئيس فرع وكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي الشريف فقد قال: برحيل الشيخ سعيد آدم فقد الحرمان الشريفان والمسجد النبوي على وجه الخصوص واحدا من الخدام الذين تشرفوا بخدمة مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم لسنوات طويلة فإننا اليوم لفراق هذا الرجل الفاضل لمحزونون ولكن عزاؤنا فيه أنه رجل من الفضلاء الذين تشرفوا بخدمة المسجد النبوي الشريف، وأعرب فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ علي الحذيفي عن حزنه على رحيل الشيخ سعيد آدم وقال: إننا حزينون على فراق أحد خدام مسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام، وأحد الذين تشرفوا بخدمة الحجرة النبوية لحقبة طويلة من الزمن، وقال فضيلته: إن الشيخ سعيد نحسبه من الصالحين الذي لازموا خدمة الحرم النبوي، فرحمه الله رحمة واسعة، أما الشيخ صلاح البدير فقد قال: إننا برحيل الشيخ سعيد فقدنا شيخا من شيوخ المسجد النبوي الشريف وخادما من خدامه رحمه الله رحمة واسعة، فيما قال مدير العلاقات العامة بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالواحد الحطاب: إن الشيخ سعيد رحمه الله من الرجال الذين خدموا المسجد النبوي لعقود طويلة، وكان رحمه الله من الرجال الذين شرفهم الله بخدمة مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم.