اختتم مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أمس أعمال دورته الأربعين في العاصمة الغينية كوناكري. ورأس وفد المملكة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية. وتم خلال الجلسة الختامية انتخاب أمناء عامين مساعدين جدد. إلى جانب ذلك، أصدر المجلس بيانا بشأن التقارير التي أوردتها وسائل الإعلام المختلفة عن حرمان المسلمين في أنغولا من حقوقهم الأساسية، وقد أعرب المجلس عن قلقه إزاء هذه التقارير الواردة بهذا الشأن، التي من شأنها إن تأكدت أن تترك تداعيات سلبية على علاقات أنغولا بالعالم الإسلامي. كما اعتمدت أعمال الدورة الأربعين عددا من القرارات بخصوص الوضع في فلسطينوسوريا وليبيا واليمن والصومال والسودان ومالي وأفغانستان، وكذلك التطورات في كوت ديفوار وغينيا وأذربيجان ودولة قبرص التركية وجامو وكشمير والنيجر وجزر القمر وجيبوتي والبوسنة والهرسك وكوسوفو والمجتمع المسلم في ميانمار. وبخصوص فلسطين، اعتمد الوزراء قرارات بشأن خطة عمل على المستوى السياسي والقانوني لمواجهة ممارسات إسرائيل غير القانونية في القدس، كما قرر الوزراء قطع كل العلاقات، بما فيها السياسية والدبلوماسية، مع أي دولة تنقل سفاراتها إلى القدس. وبخصوص الوضع في سوريا دعا مجلس وزراء الخارجية إلى عقد مؤتمر «جنيف 2»بمشاركة جميع الأطراف من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة مرحبا المجلس بالجهود الدولية في هذا الصدد. وأعرب المجلس عن تأييده للجهود التي تبذلها حكومات كل من ليبيا واليمن والصومال والسودان ومالي وأفغانستان في مواجهة التحديات التي تواجهها، وحث الدول الأعضاء على دعم هذه الجهود. وبشأن قضية المسلمين في ميانمار، أعرب المجلس عن استعداد منظمة التعاون الإسلامي للتواصل مع حكومة ميانمار والتعاون معها في المشاريع التنموية. من جهة ثانية، التقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية رئيس وفد المملكة في اجتماعات المجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي في دورته 40، على هامش اجتماعات المجلس بعدد من رؤساء الوفود المشاركة، وبحث معهم العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. فقد التقى سموه بكل من وزير الشؤون الخارجية بالمملكة المغربية صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون في موريتانيا أحمد ولد تكدي، وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي في أوغندا عثمان كنجي، وزير الدولة للشؤون الخارجية في جمهورية مالي ذهبي ولد سيدي محمد، نائب وزير خارجية طاجاكستان نظام الدين زاهيدوف ووكيل وزير الخارجية في جمهورية سيراليون السيدة اوبن جوسي، كل على حدة. حضر اللقاءات سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية غينيا امجد عبدالحميد بديوي ومدير عام مكتب سمو نائب وزير الخارجية السفير دهام بن عواد الدهام.