بادل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير القصيم مسنة التحية العسكرية بالمثل، بعد أن بادرت المرأة بتحيته بيدها على طريقة العسكر. وأوضحت المرأة لأمير القصيم خلال تدشينه النسخة السادسة من مهرجان الكليجا في بريدة أن المهرجان شكل منعطفا مهما في مسيرتها العملية، مشيرة إلى أن الناس عرفوا منتجاتها من خلال فعالياته. وتمنت من الأمير فيصل بن بندر أن يستمر المهرجان، ولا ينقطع في السنوات المقبلة لما يعزز من المداخيل والعوائد لها ولأسرتها، ووعدها سمو الأمير بالاستمرار وأن يكون كل عام أفضل من سابقه. من جهة أخرى، اكتسب الناشئة الذين اعتادوا زيارة مهرجان الكليجا بمدينة بريدة خبرة جيدة في عملية تصنيع الكليجا، من خلال مبادرة إدارة المهرجان في إقامة دورات تدريبية لهم على يد محترفات سعوديات في هذا المجال، لتكون المبادرة الأولى التي تنفذ وذات اختصاص في التدريب على المنتجات الشعبية. واحتضن الركن المخصص لتدريب الأطفال عشرات الراغبين بخوض غمار تعلم صناعة منتج الكليجا الذي يعتبر المنتج الأصيل لمدينة بريدة ويعبر عن أصالة عريقة لأهلها وذلك من باب تشجيعهم وتعليمهم الأكلة التراثية، وكذلك تحفيزهم على معرفة وتطبيق المراحل التي يمر بها قرص الكليجا بدءا من إعداد عجينته وانتهاء بإخراجه من الفرن جاهزا للأكل. وامتدح أحمد الصقري مدير البرامج بمهرجان الكليجا السادس البرنامج المسمى عالم الكليجا للأطفال (اصنع الكليجا بنفسك)، الذي يشهد إقبالا كبيرا من الأطفال، حيث يتوافد على قاعة التدريب العديد من الأطفال وبالتالي يتم تقسيمهم على مجموعات كتنظيم في عملية التدريب، مشيرا إلى أن الطفل حينما يدخل قاعة التدريب يتلقى تعليم المهنة من قبل مدربات خبيرات في هذا المجال، ما يجعله يستفيد فائدة كبيرة حتى أن بمقدوره عمل الكليجا في منزله. وتحدثت المدربة أم عبدالله المفضي أحدى المشاركات في المهرجان عبر ركن لإنتاج الكليجا وتسويقه ، بقولها وجدنا إقبالا كبيرا من الأطفال ، وسرعة في تقبل المعلومة ، مما دفع بأكثرهم إلى إبداء الرغبة في المكوث فترة أطول حبا في عمل الكليجا ، بل إنهم يطلبون مني الخروج خارج القاعة ليمتهنوا العملية بأنفسهم دون رقابة. وعن عمل الأطفال داخل القاعة قالت أم عبدالله نوزع العجينة الخاصة بقرص الكليجا ثم يقوم كل طفل بفرد العجينة بشكل دائري بعد ذلك يحشوها بمكونات الكليجا ثم يكسرها ليطبعها بعد ذلك ثم يدهنها بالبيض، مشيرة إلى أنها تضع والمساعدات معها الأقراص بالفرن، وبعد نضوجها يأخذ كل طفل قرصه الذي صنعه ليقدمه لأهله كإثبات على تجاوزه الدورة.