لم يشفع مرور السنوات في تطوير مركز الثنية الواقع على بعد 50 كلم غرب بيشة، ليبقى بعيدا عن عجلة التنمية، في وقت تتضاعف حاجة السكان للمزيد من الخدمات. وشرح علي فالح آل عطيان المكانة التاريخية للمركز على مر العصور، حيث يضم أكثر من 52 قرية وبها مركز إمارة فئة «أ» وتم افتتاحه عام 1382ه، مبينا الحاجة إلى رفعه من مركز إلى محافظة، وتوفير الدوائر الحكومية لخدمة الأهالي، مشيرا إلى أن الثنية يمر بها شريانان رئيسيان هما طريق بيشة العلايا وطريق بيشةالباحة، وللأسف حوادثهما كثيرة، في وقت لا يتوفر في المركز مركز للهلال الأحمر، والذي أصبح افتتاحه ضرورة ملحة في ظل نزيف الأرواح وكثرة المصابين الذين يتعرضون لمضاعفات بسب تأخر إسعافهم أو تعرضهم للإسعاف الخاطئ من قبل المواطنين. ولا تزال الكثير من المواقف المؤلمة والذكريات المؤسفة لحوادث تلك الطرق تسكن خاطرة الأهالي، لذا نطالب بافتتاح مركز هلال أحمر بالثنية، وكذلك افتتاح مستشفى يستقبل ضحايا الحوادث والحالات الطارئة الأخرى التي تتعرض للموت قبل الوصول لمحافظة بيشة، كما نرغب من صحة بيشة سرعة إكمال مبنى المركز الصحي الذي تعثر كثيرا ولم يتم إنجازه، حيث إن الأهالي بحاجة إليه، فمبنى المركز الصحي الحالي قديم جدا ورغم أن المركز تم افتتاحه منذ أكثر من 34 سنة، إلا أنه لا يزال في مبنى مستأجر. وقال محمد فائز الأكلبي: إن هناك عدة قرى في الثنية لم تحظ بنصيب من الخدمات كالسفلتة والإنارة والعبارات ودرء مخاطر السيول، حيث إن السيول كل عام تغرق القرى وتداهم البيوت وتسبب غرق الممتلكات والخسائر وذلك بسبب بيع البطحاء من الوادي بطريقة غير نظامية مما غير مجرى السيول، وجعلها تتجه لمنازل المواطنين ولا بد من عمل مصدات لحماية السكان من السيول ومنع تجار البطحاء من بيعها وتطبيق النظام بحقهم. وأضاف سعيد عايض الأكلبي: إن ازدواجية الشارع الرئيسي غير مرضية بسبب أنها نفذت في مواقع دون مواقع من الشارع وتوجد منطقة بشارع مفرد بين ازدواجيتين، وتتسبب في الكثير من الحوادث، كما أن هناك كثيرا من الشوارع بحاجة للصيانة من قبل بلدية الثنية وتبالة فبقاؤها بلا صيانة يتلف المركبات، ويحرم الناس الاستفادة منها، مضيفا: لا بد من الإشارة إلى المقابر التي لم يتم تسويرها من قبلة البلدية ويجب المسارعة في حماية حرمة الموتى. ويرى محمد البيشي أهمية الحاجة إلى افتتاح فروع بنكية فيها نظرا لما نعانيه من الازدحام الحاصل في بيشة وبعد المسافة عن الفروع في المناطق الأخرى، كما يوجد في الثنية والمناطق المجاورة مسنون ومرضى ومعاقون وأيتام وأرامل ومطلقات يحتاجون إلى جانب الفرع البنكي لمكتب ضمان اجتماعي، حيث شكلت له لجنه أقرت بافتتاحه وتم تخصيص أرض له إلا أنه لم يفتتح حتى الآن وما زالت الحاجة ماسة إليه. ويشير علي الهزري إلى الحاجة إلى افتتاح مبنى للبريد في الثنية وتطويره وتوفير بريد ممتاز فيه ليعمل على خدمة الأهالي، خاصة في ظل حاجة الكثير للإجراءات الحكومية والخدمية التي تنفذ عن طريق البريد الممتاز كقبول الجامعات وطلبات بنك التسليف وغيرهما، كما نأمل أن يتم فتح مكتب إشراف تربوي للبنات أسوة بمكتب الإشراف للبنين الموجود منذ 4 سنوات وذلك لخدمة سكان الثنية من معلمات وموظفات وطالبات وأولياء أمور. من ناحيته يتفق رئيس مركز الثنية وشيخ قبائل أكلب الشيخ سعيد بن عبدالله آل عطيان على حاجة المركز لترقيته إلى محافظة لكبر مساحته وتوسطه بين المراكز الأخرى، مبينا أن هناك معاملة جارية بهذا الشأن، ونأمل أن يتحقق ذلك، موضحا أنه فيما يتعلق بالمستشفى فتم تخصيص أرض له مساحتها 500×500 م2، كما تم تخصيص أراض لكل من مركز الهلال الأحمر والبريد والضمان الاجتماعي وهناك مخاطبات بخصوص تلك الاحتياجات رفعناها للجهات المسؤولة ونأمل أن تتم تلبيتها.