كشف ل«عكاظ» مدير إدارة سجون منطقة عسير العقيد مبارك بن محيا السليس، عن وجود مشاريع لإنشاء إصلاحيات جديدة في القريب العاجل، بطاقة استيعابية تناسب أعداد النزلاء في المنطقة، وتحتوي على منشآت رياضية وتعليمية وتدريبية. وأفاد خلال افتتاحه المعرض المصاحب لفعاليات أسبوع النزيل الخليجي «خذ بيدي نحو غد أجمل»، أن عددا من المشروعات جار العمل على استكمالها، من ضمنها مشروع تحسينات وإضافات لشعبتي سجني أبها وبيشة، تشمل مباني إقامة النزلاء والتدريب المهني بالتعاون مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، وعيادات طبية ومباني يوم عائلي وخلوة شرعية. وحول ما يتعلق بتوجيه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لإنشاء محكمة في الحرم الإداري لكل سجن، أوضح العقيد السليس أن هذا المشروع تحت مظلة مشروع الملك عبدالله لتطوير القضاء، مؤكدا أنه سينفذ في القريب العاجل بالتنسيق مع وزارات الداخلية والمالية والعدل. وأكد السليس خلو جميع سجون المنطقة من أي سجين انتهت فترة محكوميته، موضحا أن من يبقى في السجن رغم انتهاء فترته هم سجناء لا تزال لديهم قضايا متعلقة بالحق الخاص، أو قضايا فرعية، مبينا في هذا الصدد وجود تنسيق بين وزارتي الداخلية والعدل لاعتماد الأحكام البديلة كحل لمشكلة التكدس. وعن وقوع حوادث تهريب المخدرات وهروب السجناء قال «هناك من يستغل بعض الفجوات الفنية والتنفيذية وغيرها، ونسعى جاهدين للقضاء على كل أوجه القصور، وسجون المملكة أفضل بكثير من سجون بعض الدول الأخرى». وكشف مدير إدارة سجون منطقة عسير العقيد مبارك بن محيا السليس أن برنامج «الخلوة الشرعية» بين النزيل وزوجته يقام على شقين، هما قضاء السجين 24 ساعة مع أهله خارج السجن شهريا بكفالة، أما السجناء الذين لا يسمح النظام بمغادرتهم وفقا لقضايهم فجهزت لهم أماكن مناسبة ك«البيت العائلي». وحول ما يتعلق بالتنسيق بين السجون وهيئة حقوق الأنسان أوضح أن جميع السجون مفتوحة أمام الهيئة، كون السجين يظل إنسانا له حقوق وعليه واجبات، مبينا أن ملاحظاتها تعالج في أسرع وقت، بالتنسيق مع جهات حكومية تتحمل تأخر بعض قضايا السجناء. وختم السليس حديثه بالتأكيد على أهمية دور الاعلام، مشددا على أن إدارته لن تخفي شيئا عنهم وعن المجتمع، مطالبا الإعلاميين بالتأني في نشر القضايا المتعلقة بالسجون حيث إن هناك الكثير من المغرضين يتعمدون الإساءة لأغراض شخصية، واعدا بتعيين أحد المسؤولين في الإدارة للتواصل والتنسيق مع وسائل الإعلام المختلفة.