عيناك

أتسلَّقُ على سُلّم الغيمِ
أبحثُ عن يابسةِ
حتى أبلِّلَني بالحب
سئمتُ احتضاري
انكساري
انتظاري
سئمتُ اختزالي
سَئمتُ الشظايا بذاتي
سئمتُ السآمةَ
أيني
عيناك
في سماء القصيدة
لونٌ مغاير لجهة الحزن
أفق يمتد
حتى الله
وفجر يأتي محملاً بالبشارة ك مطر
عيناك
نجمتان عائمتانِ
في نهرٍ من خمرٍ وشهدٍ
وأنا مُجرّدُ شاعرة
كتبَت القصيدةَ بين عينيك
وماتت بهما
عَيْناك أموتُ بهِما
إن لم تنظُرانِ قصائدي
تركتُ شيئاً من عِطْري
لدَيك لعلّ رَحيل نسياني بك
يُفضي إلَيك
أنا التي لا جناح لها
عينايَ تطيران لهفة
تُحلّقان كالفراشة إليكَ
وحدهما
عيناك الجافّتانِ
حزناً تشتعلانِ
حينَ تضربُ صوّانَ قلبي
قسوةُ الأيام
عيناك دفئي الوحيد !
عيناك في خصلة مطر
ولجة الدمع الحزين
وخطوتي التي لا تستكين
أتكاثر بِاللُّغةِ فأسْندُ أحْلام الْعَابِرِيْن
على وجعِ الحبِ
مَلآى
بِيْ طرقات الحنين من تَنُّوْرِ» شفتيك أثملُ
أبتَعِد واندَثر فِي شِفَاهِه
لن أسقط وَجهه ولا عَينَيه
وأنا أراقصه
كَيْ أعرِفُ أنَّني
لَن أمُوت
قَبل أن يأتي
وكَيْ أعرِفَ أنني لَن أمُوت قَبلَ رَحيله
ما يَبقى لِي
لَهفة البِدَايَات
و لِي وجع انتظارِ مَنْ يَأتي وَ لا يَأتي
وَلِي عَيناك في الشتَاء
وَلِي مَا لَيسَ لِي فِي آخرِ النَّص عِندَ العطَش.