يجبر الشتاء وما يصحبه من أجواء باردة وأمطار، أهالي محافظة عنيزة بمنطقة القصيم إلى الخروج للمتنزهات البرية للتنزه وخاصة يومي الجمعة والخميس من كل أسبوع، ويقصد العشرات من سكان عنيزة متنزه «الغضا» للترويح عن النفس وقضاء أوقات ممتعة في أحضان الطبيعة «عكاظ الأسبوعية» التقت عددا من شباب المحافظة الذين أبدوا سعادتهم بتواجدهم في أحضان الطبيعة وبجلسات «الداير» أو كما يحلو لأهل المحافظة تسميتها. «شبة النار» في البداية قال الشاب (نايف. م): إنه يجتمع مع أصدقائه مرة واحدة على الأقل شهريا، وفي فترة الشتاء يتحول الاجتماع إلى أسبوعي بسبب الأجواء الجميلة التي تشجع على الخروج إلى البرية، ويضيف «نستمتع كثيرا ب «شبة النا» ونشتاق إليها وخاصة في فصل الشتاء بين أحضان الطبيعة في (الغضا) رغم برودة الجو. وقطع خمسة من أبناء محافظة رنية، نحو 700 كلم باتجاه عنيزة للاستمتاع بالأجواء الشتوية في المنطقة خلال إجازتهم الأسبوعية، وذكر كل من سعد، الهويدي، خالد، حجاب ومحمد أنهم من هواة ركوب الدراجات النارية الرباعية «الدبابات» وسبق أن مارسوا هذه الهواية في خميس مشيط إلا أن طبيعة الأرض هناك لم توفر لهم المتعة اللازمة، وأردفوا: «سمعنا عن الطبيعة الرملية في عنيزة، وبالفعل وجدنا حاجتنا في متنزه (الغضا). شباب طموح الشباب الطموح والباحث عن الرزق دائما ما ينتهز الفرصة لصالحه، خالد إبراهيم أحد الشباب الذين يستغلون فترة الشتاء منذ سنوات طويلة ببيع وشراء الحطب وخصوصا حطب «السم» وهو أحد أجود الأنواع المفضلة من الحطب لرواد المتنزهات البرية. وقال خالد: عادة ما نقوم بالاحتطاب وتسويقه داخل المنطقة، ولكن بعض الشباب يشوهون المتنزهات البرية ويفقدونها رونقها من خلال الاحتطاب الجائر، لذلك وجهت الجهات المعنية بمنع الاحتطاب بشكل نهائي في المنطقة، مما اضطررنا لاستيراد الحطب من خارج القصيم أو من خارج المملكة أحيانا». وفي موقع غير بعيد، أطلق فؤاد العنزي قبل خمس سنوات مشروعا لتأجير الدراجات النارية (الدبابات) على زوار المتنزهات بتكلفة مليون ريال، وأوضح العنزي أن كثرة حوادث الدهس دفعت بالجهات المعنية إلى تخصيص مساحة في متنزه الغضا وتسويرها بالكامل وبالرغم من أن الفكرة مفيدة للسلامة إلا أنها حصرت نشاطنا في منطقة صغيرة نسبيا. ويرابط كل من ثامر العنزي وعبدالله السعيد، في موقع لتأجير الدراجات النارية بمتنزه «الغضا» البري حيث يعملان، وقالا: «عملنا موسمي ونقضي هنا بعض الوقت في البرية بعيدا عن المدينة، ويزورنا من وقت لآخر بعض الأصدقاء للسمر وتبادل أطراف الحديث». يشار إلى أن بلدية عنيزة قامت بتنفيذ مشروع السياج الحديدي الذي يغلق منطقة محددة في متنزهات «الغض» تم تخصيصها للدراجات النارية.