تستقل معظم النساء في مدينة عنيزة بالقصيم الدبابات قريباً من مناطق المخيمات، وخاصة في أوقات المساء، من أجل التمتع بالخصوصية، والابتعاد عن الإزعاج، كما لا تشكو أي منهن تعرضها إلى إزعاجات أو معاكسات، بل يتجولن بأريحية وأمان تامين. و تعتبر ندى قيادتها الدباب قرب منطقة مخيمات الغضا هواية تمارسها بالقرب من أسرتها، و لا تبتعد عنهم أكثر من كيلومتر، و مع ذلك تعتبر كل العائلات الموجودة بالمكان، كأسرتها تماماً، مشيرة إلى دعم المجتمع في عنيزة للمرأة، بينما تقول سامية»عندما يحل فصل الشتاء يصبح الغضا منتجعاً شتوياً لنا» مشيرة إلى أنها و فتيات العائلة يتعاملن مع قيادة الدبابات باحترافية، ويكثر تجولهن بالدبابات في فترة المغرب، كي يحظين بقدر كبير من الخصوصية. ولا تشعر سامية بأي حرج عند قيادة الدبابات في المخيم، منوهةً بأن أهالي عنيزة لا ينزعجون من الأمر، بل يسعون لمساعدة الفتيات على توفير الأجواء المناسبة، و المعتمدة على احترام الجميع للمرأة خلال وجودها في المكان. و يشير الشاب طلال العيسى إلى اعتياده على رؤية النساء عند قيادتهن الدبابات بجوار المخيمات، و يوضح أن هذا أبسط حقوق المرأة، أن تتمكن من ممارسة هواياتها ببساطة وأمان، بعيداً عن المضايقات، و يقول» لو لم يكن المكان مريحا بالنسبة إلى الفتيات لما رأيناهن يستمتعن بالتجول بين مخيمات «باريس نجد». ويذكر المقيم السوداني آدم خالد الذي اعتاد تأجير الدبابات أن إيجار الساعة يبلغ خمسين ريالاً، كما أوضح أن معظم المستأجرين من مرتادي المخيمات البرية بالغضا، مشيرا إلى أنه يقوم بتأجير عشرة دبابات خلال عطلة نهاية الأسبوع، و خاصة يومي الأربعاء والخميس للعوائل المتنزهة في المكان، ما يضاعف أرباحه، وزملاءه. منتزة الغضا