أنشأت لجنة السياحة التابعة لغرفة تجارة وصناعة المدينةالمنورة أول مركز من نوعه على مستوى المملكة، مختص باقتصاديات الحج والعمرة والزيارة، ضمن إطار ما يزيد عن 15 عاملا تدخل في صلب دعم تلك الاقتصاديات، بما يعزز أداء اقتصاد المنطقة. وسيشرع أعضاء اللجنة في إنشاء صندوق مستقل خاص باللجنة، يتم فيه وضع مبالغ مالية للبدء في إجراءات تنفيذ المركز الذي ستشرف عليه لجنة السياحة، بمساهمة أعضاء مؤسسين. جاء ذلك في اجتماع لجنة السياحة الأخير الذي عقد في المدينةالمنورة برئاسة رئيس اللجنة عبدالغني الأنصاري الذي يشغل منصب العضوية في مجلس إدارة الغرفة. وطبقا لدراسة مستوفاة عن المركز قدمها الأنصاري خلال الاجتماع اقتنع الأعضاء بالإجماع بأهمية قيام المركز في الوقت الحالي. وتضمنت الدراسة أن يكون المركز مختصا بإنشاء دراسات متخصصة في تطوير اقتصاد الحج والعمرة والزيارة على أن تشمل كافة القيم المضافة، ووضع مؤشر سياحي يقيس نسب الإشغال في المدينةالمنورة لمعرفة حركة الأعداد الوافدة إلى المدينة على مدار العام، مع حصر الفرص الاستثمارية المتعلقة باقتصاد الحج والعمرة وتطويرها. كما تضمنت الدراسة أيضا ضرورة عمل دراسات لمشروع توطين الوظائف في قطاع الإيواء، ورصد انعكاسات توسعة الحرم النبوي على اقتصاد الحج والعمرة والزيارة في كافة الجوانب الاقتصادية وما ينجم عنها، وتطوير قطاع الإيواء في المنطقة، وقياس رضا العملاء عن الخدمات المقدمة. وأشار الأنصاري الذي يشغل منصب عضو اللجنة السياحية الوطنية التابعة لمجلس الغرف السعودية خلال الاجتماع إلى أن المركز سيكون مهتما بإنشاء مؤشرات اقتصاديات خاصة باقتصاد الحج والعمرة والزيارة، وحصر كافة التأثيرات والانعكاسات المتأتية من توسعة الحرم النبوي على اقتصاد الحج والعمرة والزيارة، وعمل مجموعة دراسات سياحية تخدم منطقة المدينةالمنورة، وإنشاء شركة هدية المدينةالمنورة. وقال للأعضاء: سيكون هناك إنشاء قاعدة بيانات لجميع اقتصاديات الحج والعمرة والزيارة بمختلف الأنشطة بدءا بالهدايا الصغيرة البسيطة وصولا إلى الصناعات مع إيجاد الترتيبات المناسبة لإنشاء شركة سياحية خاصة بالنزل الريفية التي يمكن اللجوء إليها في مزارع المدينةالمنورة بهدف حماية المناطق الخضراء من التوسعات الأسمنتية والإبقاء على تراث المدينة من خلال تلك النزل. وتطرق إلى أن المركز سيتولى بحث إنشاء شركة سياحية مساهمة عامة لتطوير العلا، وأخرى لاستراحات الطرق باعتبار أن طريق المدينة مرتبط بخط متصل إلى تركيا التي تعد أحد المنافذ الرئيسية إلى أوروبا، على أن تكون تلك الطرقات مهيأة تماما من ناحية الاستراحات.