فضت الأجهزة الأمنية مشاجرة بين مواطنين ومخالفين من الجنسية الأثيوبية في جدة، وأحالت ملف القضية بالكامل إلى دائرة النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام لإكمال اللازم بحكم الاختصاص. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق أن غرفة عمليات الأمن تلقت في وقت متأخر مساء أمس الأول بلاغا عن حدوث مشاجرة بين ثلاثة مواطنين وثلاثة أثيوبيين. وعلى الفور تم توجيه دورية إلى الموقع، وجرى تعزيزها بأربع دوريات أخرى باشرت الواقعة وفرقت المتشاجرين وسيطرت عليهم. وحسب الإفادات الأولية لأطراف المشاجرة فإن المواطنين الثلاثة تعطلت بهم عربة كانوا يستقلونها على طريق الحرمين المتجه شمالا، وعند توقفهم تحت أحد الجسور حيث كان يتواجد الأثيوبيين حدثت ملاسنة بين الطرفين، وأدت إلى مشاجرة بالأيدي والعصي نتجت عنها إصابة مواطن وأثيوبي تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج. ولم يصدر بعد التقرير الطبي النهائي لحالتيهما. وعن ما تردد عن حدوث اعتداءات على أهالي حي الحمدانية من أثيوبيين نفى الملازم أول البوق ذلك، مؤكدا أنه لم تسجل حالات جنائية بذلك الصدد، وحذر من مغبة نشر الإشاعات واختلاقها، وشدد على ضرورة التثبت من أية معلومة تصل لأي شخص عبر الوسائط المتعددة وأنه لابد للرجوع للمصدر لأخذ الحقيقة دون مبالغة أو زيف لما لذلك من أضرار اجتماعية قد تسبب الذعر والخوف للناس. من جهة أخرى، تعرضت حافلة كانت تقل مجموعة من مخالفة نظام الإقامة من الجنسية الإثيوبية إلى انحراف على طريق الحرمين (مكة – جدة) السريع أمس، بعد أن فقد سائقها السيطرة عليها، لتستقر في الجزيرة الوسطية على الطريق السريع، وذلك بسبب خلل فني فقد على إثره قائدها السيطرة عليها. وكانت الحافلة متجهة إلى مركز الإيواء في الشميسي لتنزيل العمالة المخالفة تمهيدا لإجراء عمليات ترحيلهم إلى بلادهم، وبعد محاولات لإيقافها لمنع وقوع أي إصابات للركاب بداخلها قام قائدها بإبعادها عن المركبات وإلقائها وسط الجزيرة على الطريق السريع. وباشرت الجهات الأمنية ودوريات أمن الطرق والمرور و3 سيارات إسعاف وفرقتان من فرق الاستجابة المتقدمة «التدخل السريع» البلاغ عن انحراف باص عدد 46 راكبا عن مساره ودخوله الجزيرة الفاصلة بين المسارين على طريق مكةجدة، أثناء نقله مخالفين إثيوبيين. وقال الناطق الرسمي لمرور العاصمة المقدسة ل«عكاظ» النقيب الدكتور علي الزهراني، إن الحادثة عبارة عن تلفيات، مبينا أنه لم تنجم عنه أي إصابات، مشيرا إلى أن الضابط فواز السلمي باشر الحادث بالتعاون مع الجهات الأمنية. وقال النقيب الزهراني، إن فرق الهلال الأحمر أجرت مسحا كاملا على المتواجدين في الموقع للتأكد من سلامتهم، فيما لا تزال الجهات الأمنية متواجدة في الموقع لمعرفة ملابسات الحادث وتوفير باص بديل لنقل المخالفين لدار الإيواء بالشميسي. من جهة أخرى، فضت الجهات الأمنية بالعاصمة المقدسة صباح أمس، تجمعات للإثيوبيين بجوار مخيمات تصحيح أوضاع الجالية البرماوية بحي كدي بمكةالمكرمة، حيث طوقت الجهات الأمنية المخيمات لمنع العمالة الإثيوبية التي يصل عددها إلى 3 آلاف إثيوبي، من العبث وإثارة الفوضى. وكشفت مصادر أمنية ل«عكاظ» أنه تم تخصيص نحو 30 حافلة لنقلهم من منطقة تجمعاتهم بحي كدي، إلى مقر الإيواء بالشميسي ليتنسى للجهات المختصة بإيواء الشميسي إكمال إجراءاتهم النظامية ومن ثم ترحليهم إلى بلادهم.