لا يزال آلاف الإثيوبيين بمكةالمكرمة يتوافدون إلى مواقف كدي بجوار مشروع سقيا زمزم للمطالبة بترحيلهم إلى بلدهم، وتجاوز عددهم 3 آلاف من مخالفي أنظمة الاقامة والعمل، يحملون معهم أمتعة وحقائب، ومن بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، وسط اجراءات أمنية مكثفة لمنعهم من أية أعمال تخريبية. واتجه بعضهم نحو مركز الإيواء بالشميسي، حيث امتلأت جنبات طريق جدةمكة السريع بهم وهم يسيرون نحو مركز الإيواء. وأوضح الناطق الاعلامي في شرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن بن عبدالعزيز الميمان، أن الجهات الأمنية تواجدت بكثافة في جميع المواقع التي تواجد بها الإثيوبيون سواء في مواقف كدي أو في المواقع الأخرى، مشيرا إلى أنه سيتم توفير حافلات لنقلهم الى مقر الايواء بالشميسي بعد استكمال الاجراءات المتبعة لتسهيل نقلهم ومن ثم سفرهم الى بلادهم، مشيرا الى انه تم اخذ البصمة لكل واحد منهم لمعرفة عدم وجود أصحاب سوابق بينهم. وأكد أن الجهات الامنية لم تلاحظ خلال تجمعهم في كدي أي أعمال فوضوية أو أعمال شغب، ولم تسجل أية حالة عنف أو إخلال بالنظام نهائيا، مبينا أن مسألة ترحيلهم مجرد اجراءات روتينية تسبق مسألة نقلهم لمركز الايواء ومن ثم ترحيلهم ولا بد من أن تستكمل كافة الاجراءات لتسهيل ترحيلهم. من جهة ثانية، تمكنت الجهات الأمنية في العاصمة المقدسة من السيطرة على مخالفي نظام الإقامة والعمل من الإثيوبيين الذين تجمعوا وسط الطريق في حي كدي صباح أمس، وعلى الفور نقلت نحو 600 رجل وامرأة منهم إلى مركز الإيواء بالشميسي، بعد أن تجمعوا في كدي منذ ساعات الصباح الأولى للمطالبة بترحيلهم إلى بلادهم، وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أنه جرى تأمين حافلات من النقل الجماعي نقلتهم إلى مركز الإيواء بالشميسي بطريق مكة/جدة السريع تمهيدا لإنهاء إجراءات سفرهم إلى بلدهم بعد إنهاء كافة الإجراءات الرسمية بالتنسيق مع سفارة إثيوبيا.