نجحت الجهات الأمنية في محافظة جدة في السيطرة على محاولة تجمع وإغلاق لطريق الملك فهد «الستين» من عدد كبير من الإثيوبيين وأعداد أخرى قليلة من جنسيات مختلفة الراغبين في ترحيلهم إلى بلدانهم، إذ حاول المخالفون إعادة سيناريو أحداث الخميس الماضي التي شهدها الطريق نفسه. وكان طريق الملك فهد شهد صباح أمس توافد أعداد كبيرة من مخالفي أنظمة الإقامة من الجنسية الإثيوبية والتي كان يشكل العنصر النسائي العدد الأكبر، إلا أن وجود دوريات الأمن في المنطقة وسرعة التصرف الفوري بإيقاف الحركة المرورية في مسار الخدمات وتحويل المخالفين عبر هذا المسار لتجميعهم داخل مبنى الترحيل تمهيداً لإحضار حافلات تقلهم لمركز الإيواء في الشميسي. ورغم محاولة عدد من المخالفين إثارة الفوضى في الموقع وعدم الالتزام بالتوجيهات التي تطالبهم التزام النظام والهدوء حتى وصول حافلات لنقلهم لمركز الإيواء، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من السيطرة على الوضع حتى وصول الحافلات وبدء نقل المخالفين عبرها إلى مركز الإيواء في الشميسي. وأوضح المتحدث الرسمي بشرطة محافظة جدة الملازم أول نواف البوق خلال حديثه إلى «الحياة» أن دوريات الأمن وبعض المواطنين لاحظوا توافد أعداد كبيرة من مخالفي نظام الإقامة والتجمع أمام مبنى الترحيل، ومحاولة إعاقة الحركة المرورية وإقفال طريق الملك فهد «الستين» أحد المحاور الرئيسة في المحافظة من جنسيات مختلفة، إلا أن الغالبية العظمى منها من الجنسية الإثيوبية وبخاصة النساء. وقال إن الجهات الأمنية من أفرع الأمن العام قامت بتوفير بعدد كافٍ من الدوريات لمباشرة الموقع والسيطرة على الموقف ومنع إعاقة الحركة المرورية في الطريق، إذ نجحت الجهود الأمنية في عدم تعرض الطريق لإعاقة الحركة المرورية وتجميع الراغبين في الترحيل في ساحة إدارة الترحيل وتأمين باصات لنقلهم إلى مركز الأيواء المعد والمجهز في منطقة الشميسي. وبين أن التنسيق جار من الجهات المعنية مع قنصليات بلدانهم لإنهاء إجراءات مغادرتهم وإصدار وثائق سفر للمخالفين لترحيلهم إلى بلدانهم.