أكد مصدر لبناني مطلع في بيروت ل «عكاظ»، خطورة الأوضاع الأمنية في طرابلس، موضحا أنها مرشحة للانفجار في أية لحظة، خاصة في حال تصاعدت العمليات العسكرية في الغوطة والقلمون. وقال المصدر، إن كل أسباب الانفجار موجودة، معتبرا أن القوى الأمنية الشرعية ستقف عاجزة عن الرد على أي خروقات، وأن الجولة ال 18 المرتقبة ستكون الأقصى في حال حصولها خاصة أن نوعية التسليح للطرفين تطورت عن الماضي. من جهة ثانية قتل شخص بالرصاص، وأصيب ستة آخرون في اشتباكات أمس في مدينة طرابلس. وقالت مصادر أمنية، إن القتيل من حي باب التبانة الذي تؤيد الغالبية العظمى من سكانه المعارضة السورية. وقتل الرجل في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين في حي جبل محسن العلوي الذي يؤيد نظام الأسد. واندلع قتال أمس، رغم نشر جنود في المنطقتين، وقد أبطل الجيش اللبناني في سهل البقاع مفعول ثلاثة صواريخ جراد من عيار 107 ملليمترات بالقرب من بلدة القاع شمال شرق لبنان قرب الحدود السورية. وأضاف الجيش أن الصواريخ كانت معدة للإطلاق عندما اكتشفت. ورأى عضو كتلة المستقبل النائب هادي حبيش، أن مجلس الأمن سقط في سورية وسقطت المنظومة الدولية كلها في ظل ما يجري، لافتا إلى أن ما يحصل في سورية أعطى صورة أن مجلس الأمن محكوم بمبدأ الفيتوات ومصالح الدول الكبرى. واعتبر أن النظام السوري لم ينقذ بل اتفاق الكبار مدد بقاءه وأعطاه وقتا أكبر ليفتك بالشعب السوري. وأكد أن إطلاق النار على الأرجل في طرابلس غير مقبول، مرجعا السبب إلى الخطأ الفادح الذي ارتكبه منفذو التفجيرين في طرابلس، ودور النائب السابق علي عيد في هذا الموضوع. ولفت إلى أن الحزب العربي الديمقراطي ورط طائفة بأكلمها، ووجب على القيادات الدينية الوقوف ضد علي عيد وعدم تغطيته. وأوضح أن الخلاف الأساس مع حزب الله ليس قتاله في سورية، بل مشكلتنا معه في سلاحه، مشددا على أن الجميع ضد السلاح الموجود مع اللبنانيين وضد السلاح في المخيمات الفلسطينية. وحذر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، من حالة الشلل الذي تمر به لبنان، متهما بعض أهل السياسة بأنهم قتلوا لبنان والشعب وما زالوا يفعلون ذلك. فيما شدد القيادي في قوى 14 آذار النائب بطرس حرب، على أنه لا أحد من فريق 14 آذار يريد حربا في لبنان. وقال إن الانقسام في لبنان والتسابق على المراكز يؤديان لإبقاء المخاوف، إذ أن المشكلات من الداخل وليس الخارج.