اعتبر مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس، أن ما يحدث في الجامعة من بعض الطلاب أو الطالبات، من تصرفات مخالفة وسلوكيات خاطئة، نتيجة لطبيعة الجنس البشري، تستلزم فقط اتخاذ العلاج الوقائي والإرشادي والسلوكي ومن ثم اتخاذ العقاب المناسب، مؤكدا أن الجامعة اتخذت بعض القرارات التأديبية في مواجهة بعض الطلاب والطالبات المخالفين للسلوك الجامعي والتي منها الحرمان من الدراسة لفصل واحد أو عام دراسي كامل. جاء ذلك خلال ترؤسه أمس اجتماع لجنة التوجيه والتأديب الطلابي بعمادة شؤون الطلاب، بحضور عدد من الوكلاء وعميدة الدراسات الجامعية للطالبات الدكتورة منى بنت حميد السبيعي وعضوات اللجنة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، وذلك بقاعة الاجتماعات بالمدينة الجامعية بالعابدية. وأكدت عميدة الدراسات الجامعية للطالبات الدكتورة منى السبيعي، أن لجنة فرع الطالبات تعمل على تقويم بعض السلوكيات الخاطئة لدى الطالبات من خلال البرامج الإرشادية والتوعوية بتطبيق الأساليب الوقائية والنصح والتفاعل والتواصل مع الطالبات وأمهاتهن، إلى جانب تطبيق الأساليب العلاجية للمشكلات وفق أسس دينية وتربوية واجتماعية. وقالت السبيعي: «هناك بعض التصرفات الخاطئة تصدر من قلة قليلة من الطالبات لا تتجاوز العشرات من أصل 22 ألف طالبة يدرسن بالجامعة». من جهته أوضح عميد شؤون الطلاب رئيس اللجنة الدكتور علي بن عبدالله الزهراني، أن من المخالفات المقتضية للتأديب وفق اللائحة التنظيمية للجنة هي: كل إخلال بأحكام الشريعة وآدابها يصدر من الطالب أو الطالبة داخل الجامعة أو في أي من مرافقها المختلفة يقتضي التأديب ومن ذلك: كل فعل أو قول يمس الدين داخل الجامعة أو خارجها وكذلك كل فعل أو قول يمس الشرف والكرامة أو يخدش الحياء (كقضايا الخروج مع غير المحارم أو الاختلاط ونحوها) أو يخل بحسن السيرة والسلوك والآداب المرعية داخل الجامعة أو خارجها وكذلك عدم أداء الصلوات المفروضة في جماعة والتخلف عن ذلك، أو انتهاك حرمة شهر رمضان المبارك، إلى جانب ارتكاب أي فعل ينافي صفات طالب العلم، مثل التشبه بالجنس الآخر، أو إطالة الأظافر، أو عمل قصات الشعر بصفة غير شرعية، وعدم الالتزام بالزي الإسلامي المحتشم المناسب لطلبة العلم، أو الزي المعتمد من الجامعة أو الحجاب بالنسبة للطالبات، وغيرها من السلوكيات والأعمال والمشاجرات الموضحة في اللائحة التنظيمية. وكشف الدكتور الزهراني عن انتهاء العمادة من إصدار اللائحة الخاصة بحماية الطالب، مؤكدا أن جامعة أم القرى تعد الأولى من بين الجامعات السعودية التي تنهي إصدار هذه اللائحة التي تكلف حماية الطالب والطالبة داخل الجامعة.