بدأ بروز نجمه مع فريق القادسية وقدم معه مستويات لافتة أجبرت الجميع على الإشادة به، فتم ضمه إلى المنتخبات السنية وكان أحد أبرز المهاجمين على مستوى المنتخب الأولمبي، وبعد هبوط فريق القادسية إلى أندية الدرجة الأولى بدأت الأندية الجماهيرية في السعي من أجل الظفر بخدماته، ووسط منافسة شديدة بين عدد من الأندية تمكن النصر من ضم اللاعب في عام 2009م، في صفقة انتقال كانت الأكبر في ذلك الوقت، وفور انضمامه إلى صفوف فريق النصر قدم المهاجم محمد السهلاوي نفسه كمهاجم هداف يجيد اقتناص أنصاف الفرص، حتى بات المهاجم الأول في فريق النصر، وفي هذا الموسم ففي البداية يرى المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد أن الكابتن محمد السهلاوي يملك إمكانات فنية على مستوى عال، بالإضافة إلى امتلاكه الفكر الكروي المميز، فهو لاعب هداف وخطر جدا داخل منطقة الجزاء، كما يمتاز بصناعة اللعب في كثير من الأحيان، وأضاف: أعتقد أن السبب الرئيسي في عدم بروز الكابتن محمد السهلاوي في بداية الموسم من دوري جميل يعود في المقام الأول إلى عدم منحه الفرصة الكافية للمشاركة مع الفريق، في ظل وجود مهاجمين غير سعوديين يعول عليهم كثيرا المدير الفني لفريق النصر كارينيو، وتابع: في الموسم الماضي قدم السهلاوي مستويات لافتة وكان يشكل ثقلا في هجوم فريق النصر، لذلك اللاعب من حيث الإمكانات والمهارات لا يوجد أي اختلاف حول موهبته الكروية وقدراته التهديفية، ولكن من وجهة نظري الكابتن محمد السهلاوي عندما تم منحه الفرصة عاد وبقوة ليسهم في قيادة الفريق إلى مزيد من الانتصارات، وأضاف: للأسف الشديد اللاعب السعودي بشكل عام لا يملك روح التحدي، فعندما يتم إبعاده من قبل المدرب نجد أنه لا يقاتل من أجل العودة إلى مركزه كلاعب أساسي، وهذا الأمر يبدو أنه تسرب إلى نفس الكابتن محمد السهلاوي، والذي اجتهد في التدريبات، وتحين الفرصة التي أقنعت مدرب الفريق، وعاد مجددا إلى تمثيل الفريق والمساهمة مع زملائه اللاعبين في تحقيق الانتصارات لفريق النصر. الصنيع: أعاد اكتشاف نفسه ويرى الكابتن حمد الصنيع أن المهاجم محمد السهلاوي موهبة كروية لا اختلاف حولها، كما أنه لاعب هداف من طراز نادر، بل يعتبر من أفضل خمسة مهاجمين سعوديين خلال السنوات الأخيرة، وأضاف: السبب الرئيسي في عدم بروز نجم الكابتن محمد السهلاوي مع فريق النصر في بداية هذا الموسم يعود إلى اعتماد مدرب فريق النصر الأورغوياني كارينيو على مهاجمي الفريق غير المحليين، والإيعاز لهم بالخروج من منطقة الجزاء، وهذا قد يكون أحد أهم الأسباب، بالإضافة إلى أن طريقة لعب الفريق لا تتناسب مع أداء المهاجم محمد السهلاوي، لذلك نلحظ عدم مشاركته بفاعلية مع فريقه في بداية هذا الموسم، ولكن عندما وجد الفرصة كان قادرا على العطاء في ظل الإمكانات الفنية الكبيرة التي يمتلكها اللاعب، وفي ظل خبرته التهديفية الكبيرة، وعودته جاءت بفضل مواظبته على أداء التدريبات بكل جدية وحماس، فهو مازال يملك الكثير، ويجب أن يواصل تقديم عطاءاته المميزة التي بات يقدمها في مباريات الفريق الأخيرة. الأحمدي: هداف نادر من جانبه أكد المدرب الوطني بندر الأحمدي أن الكابتن محمد السهلاوي لاعب يملك المهارة العالية والرؤية المميزة داخل الملعب بل يعد من اللاعبين المؤثرين مع كل الفرق التي لعب لها حيث شارك مع القادسية وساهم في صعوده للدوري الممتاز وسجل هدف الصعود الذي كان في مرمى الخليج، وأضاف: وقع اللاعب عقده الاحترافي الأول مع القادسية لمدة ثلاث سنوات وبرز بشكل لافت مع الفريق وساهم في كثير من انتصاراته، ولكن التألق الأكبر جاء مع فريقه الحالي النصر وبالذات بعد انضمامه للمنتخب السعودي في بطولة العرب التي أقيمت في المملكة 2012م، وتابع: يتميز السهلاوي بالأداء الإيجابي داخل المعلب وقد شارك الموسم الماضي في خمس وعشرين مباراة مع النصر سجل من خلالها عشرة أهداف وقد يتساءل البعض عن سبب تراجعه في التهديف، ولكن الجواب أنه لم يشارك في المباريات بشكل كامل إلا في اثنتي عشرة مباراة فقط وباقي المباريات كان يشارك من خلالها كبديل، وأضاف: المتتبع لمسيرة أداء الكابتن محمد السهلاوي الفني يلحظ حرص اللاعب على المشاركة وروحه العالية داخل الملعب وانضباطه التكتيكي وتلك هي سمات اللاعب الجيد، بالإضافة إلى بعض المميزات التي يمتاز بها الكابتن محمد السهلاوي مثل المهارة العالية، التمركز الجيد، التوقيت المناسب، الكرات الهوائية (التهديف بالرأس)، التصويب على المرمى، صناعة اللعب، بالإضافة إلى قدرته على اللعب في أكثر من مركز: مهاجم - مهاجم ثان - وسط أيمن، وعن أبرز نقاط الضعف في اللاعب قال: يعاب عليه البطء حيث إن السهلاوي لا يعد من اللاعبين الذين يمتازون بالسرعة، بالإضافة إلى عدم متابعته الكرة والاستفادة من أخطاء المدافعين والحارس، كما يعاب عليه التسرع أمام المرمى، ولكن في المجمل اللاعب هداف مميز، وعندما منح الفرصة خلال الجولات الماضية كان العلامة الفارقة في فريقه.