قرر الائتلاف السوري المعارض المشاركة في مؤتمر جنيف2 للبحث في سبل حل الأزمة السورية سلميا. وقال أحمد الجربا رئيس الائتلاف الذي يمثل مظلة للمعارضة خارج سورية، إنه يتوقع أن يكون المؤتمر خطوة نحو ما وصفه بانتقال للقيادة في سورية. وقال في تصريحات صحفية «نحن الآن مستعدون للذهاب إلى جنيف». ويعكس هذا الموقف الجديد اختلافا في رؤية الائتلاف مع رؤية الجيش السوري الحر الرافض لحضور المؤتمر. والجيش السوري الحر هو أحد فصائل المعارضة المسلحة الرئيسية في الداخل، ويتمتع بدعم مالي وعسكري من جانب بعض الدول. وقال الجربا إن المعارضة ترى مؤتمر جنيف خطوة باتجاه انتقال القيادة وتحول ديمقراطي حقيقي في سورية. وأعلن النظام السوري مشاركتة في المؤتمر. وقال في بيان الأربعاء إن رئيس النظام سوف يرسل وفدا رسميا إلى مؤتمر جنيف. وأكد البيان بوضوح أن ممثلي النظام «سوف يذهبون إلى جنيف ليس لتسليم السلطة لأي شخص بل للقاء هؤلاء الذين يؤيدون حلا سياسيا لمستقبل سورية.» ومن المقرر أن يعقد المؤتمر يوم الثاني والعشرين من شهر يناير/كانون الثاني المقبل. وفي إشارة إلى رئيس النظام بشار الأسد، قال الجربا «لا سبيل لإمكانية أن يكون الشخص المسؤول عن تدمير البلاد مسؤولا عن بنائها». وفيما يتعلق بمشاركة إيران في مؤتمر جنيف، اشترط الائتلاف السوري المعارض «انسحاب القوات الإيرانية وعملائها» من سورية. ودعا الجربا القيادة الإيرانية إلى وقف ما قال إنها مشاركة إيرانية في حمام الدم في سورية. وكانت خلافات في المواقف بشأن مشاركة طهران في المباحثات أحد أسباب تأجيل مؤتمر جنيف أكثر من مرة. وأضاف الجربا أنه لا يمكن لإيران أن تشارك في المؤتمر في ظل الوضع الحالي. وأعلن الإيرانيون الثلاثاء استعدادهم لحضور المباحثات في حالة تلقيهم دعوة رسمية. غير أن الجربا قال إن «إيران مسؤولة عن ما يجري وتشارك في القتل في سورية بطريقة واضحة للغاية. وقتلت آلاف السوريين عن طريق حرسها الثوري والمرتزقة من حزب الله الذي يعتبر جماعة إرهابية».