ثمن حسين الشمري والد الطفلة «وهب» التي توفيت بأزمة قلبية خلال تطبيق تجربة فرضية في الابتدائية السابعة في تيماء، وقفة الأمير فهد بن سلطان آل سعود أمير منطقة تبوك، ومواساته في فقد ابنته، مشيدا بالتعليمات التي أصدرها سموه بتشكيل لجنة عاجلة من التعليم والصحة بمنطقة تبوك للتحقيق في أسباب وفاة ابنتهم. ورفض الشمري تحميل أي جهة مسؤولية وفاة ابنته، مبينا أنه ينتظر ما تسفر عنه التحقيقات وكشف الجهة المعنية بإهمال وتقصير بفقد ابنتي، التي توفيت إثر تشغيل المدرسة صفارات الإنذار خلال إجراء عملية إخلاء افتراضية الثلاثاء الماضي. وبين الشمري أنه ورده اتصال من مديرة المدرسة لتبلغه بأن ابنته وهب سقطت مغشيا عليها، وعند وصوله لبوابة المدرسة لم يجد -على حد قوله- سوى صراخ المعلمات من خلف سور المدرسة، عندها طلب منهن إما أن يخرجن ابنته أو سيبادر بالدخول لإنقاذ ابنته والذهاب بها إلى مستشفى تيماء. وقال: «وعلى الفور توجهت بها إلى مستشفى تيماء العام، والطفلة بين ذارعي وعند وصولي استقبلني الطبيب وبعد الكشف عليها قال لي، بأن ابنتي قد تعرضت (لأزمة قلبية) نتيجة الخوف»، مشيرا إلى أن التقرير يوضح أن الطفلة قد توفيت قبل ساعة من حضورها للمستشفى، «وهو ما يعني أن ابنتي توفيت داخل المدرسة». من جانبه، قدم محافظة تيماء سلطان بن شخبوط، تعازيه لوالد الطفلة ونقل له تعازي سمو أمير المنطقة، كما قدم التعزية الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة تبوك. من جهته أفاد باتع بن حماد الشمري، خال والد الطفلة وهب، بأن والد الطفلة الذي يعمل بمركز التأهيل الشامل بتيماء، رفض العودة إلى محافظة تيماء، وذلك لعدم مقدرته على العيش في المكان الذي فقد فيه ابنته، حيث إنه يعول أسرة كبيرة ويعاني من ضعف بالنظر والشبكية، متمنيا من الجهات المختصة تقدير ظروفه ونقله إلى منطقة حائل. وفي السياق ذاته، أطلق مغردون حسابا خيريا لطفلة تيماء وهب الشمري، التي توفيت بأزمة قلبية، إثر تشغيل المدرسة السابعة الابتدائية للبنات بتيماء، لصفارات الإنذار أثناء تنفيذ عملية إخلاء بدعوى وجود حريق افتراضي. وقالت المغردة «مات حلمي»: «هي رحلت حتما .. لكنها .. لم تتخل عن والديها وأحبابها .. بل هي سبقتهم إلى الجنة فقط». فيما قالت الدكتورة فوزية البشر على حسابها بتويتر: «ابنة عمي (والدة وهب) لا أملك الا الدعاء لكِ .. أعلم أن مصابكِ عظيم لكن الله أعظم - ولحكمة لا نعلمها في الدنيا - أوصيك بالثبات والصبر». فيما وصف الكاتب راشد الفوزان، وفاة الطالبة وهب الشمري 7 سنوات بمدرسة السابعة بنات بتيماء ، بسبب تجربة المدرسة إخلاء لحريق - بالمصاب الجلل، إن ثبت السبب خوفها وهلعها. بينما رثى الشاعر معجب الصقيري الطفلة وهب بأبيات شعر، عبر فيها عن حزنه الشديد لفقيدة التعليم بتيماء وهب بنت حسين الشمري رحمة الله وجعلها شفيعة لوالديها يوم القيامة. وقالت المغردة «حكاية أمنيات»: «أكثر ما أحزنني هذا المساء أن اليوم يتزامن مع يوم الطفولة العالمي!».