تعيش قرية الوسقة جنوب الليث 35 كيلومترا على طريق الساحل الدولي «جدة - جازان - اليمن» هذه الأيام نقصا في إنتاج الخبز، بسبب إلزام المخابز في القرية بإحلال ألواح المنيوم، بدلا من الألواح الخشب التي لاحظ المراقبون الصحيون خلال جولاتهم أنها قديمة جدا وتحتاج إلى تبديل. ويقول حسن محمد من أهالي القرية، إنه تردد على عدد كبير من المخابز فلم يجد لديهم خبزا طازجا، مشيرا إلى أن جميع المخابز والبقالات لا يوجد بها خبز جديد وطازج، مشيرا إلى أن ما هو موجود يتم استيراده من جدة والليث. من جهة أخرى أوضح صاحب أحد المخابز «والذي تحفظ على ذكر اسمه»، أن الألواح التي طلبتها البلدية غير موجودة في الوسقة والليث، مشيرا إلى أنه عليهم صناعتها في أحد المصانع بجدة، وأضاف «أحد زملائنا ذهب إلى المصنع وعمل معه الاتفاق اللازم ولكن عليه أن ينتظر لشهر تقريبا لأن هناك زحمة كبرى في المصنع وهو الوحيد، خاصة أنه مع قرار العمالة الأخير ظهر لدى المصنع زحام بسبب قلة العمالة في المصنع حيث طلب المصنع إعطاءه مهلة مناسبة للانتهاء من صناعتها ولكن في المقابل، ماذا نفعل؟ ومع ذلك الكم من الأهالي والمدارس والمطاعم والبوفيهات والتي تطلب جميعها كميات كبيرة من الخبز، كون القرية على طريق دولي وتشهد حركة تجارية مستمرة». من جهته أوضح رئيس بلدية الشواق المهندس عمر أحمد الزهراني، أن البلدية ألزمت المخابز بإحلال الألواح الألمنيوم بدلا من الألواح الخشبية التي لاحظ المراقبون الصحيون خلال جولاتهم أنها قديمة وتحتاج إلى تبديل، وأضاف «لا يخفى على الجميع ما للخبز من أهمية في حياتنا، لذا أنذرناهم قبل شهر، وخلال الجولات التفتيشية وقعوا على تعهدات إحلال الألواح المطلوبة قبل انقضاء المهلة، لذا قررنا إغلاق بعض المخابز غير الملتزمة»، وقال الزهراني، إنه اتضح من خلال جولة الفرقة التفتيشية وجود مخالفات أخرى تتعلق بعدم مطابقة مهن بعض العاملين بتلك المخابز، مشيرا إلى أنه سيتم إحالتهم إلى مكتب العمل لاتخاذ اللازم بشأنهم.