يضع الخبير الرياضي الأمير تركي بن خالد المشرف السابق للمنتخب الكروي السعودي ونائب رئيس شركة موبايلي حمود الغبيني تصورهما للحلول التي يجب أن تتبناها الأندية السعودية في الأيام المقبلة لمواجهة الأزمة المالية الطاحنة التي تواجهها بعد تعثر الاتحاد والأهلي والنصر والشباب وعدد آخر في الحصول على عقود رعاية حتى الآن، وذلك خلال ملتقى الاستثمار بالأندية الذي ينعقد مساء غد الأربعاء بحضور رؤساء اتحادات الألعاب المختلفة ورؤساء الأندية وكوكبة من الرياضيين والمهتمين بالاستثمار الرياضي.. وتنقله القناة الرياضية السعودية على الهواء مباشرة. وأكد الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة عدنان بن حسين مندورة أن 8 من رؤساء الاتحادات الرياضية الجديدة أكدوا حضورهم اللقاء المرتقب الذي يبحث قضية الساعة، إضافة إلى عدد من المسؤولين وصناع القرار في الأندية السعودية، وكبار الشخصيات الرياضية في جدة، منوها إلى التعاون الكبير من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد، ومدير مكتب رعاية الشباب بجدة أحمد روزي، حيث سيكون الملتقى فرصة حقيقية لطرح جميع وجهات النظر والخروج بعدد من التوصيات والحلول العملية التي تساعد الأندية على الأزمة التي تمر بها والتي انعكست بشكل كبير على الوضع الاقتصادي لمجموعة كبيرة من اللاعبين والعاملين في القطاع الرياضي والذين تتعلق أرزاقهم باللعبة الشعبية الأولى كرة القدم. وأشار مندورة إلى أن الاستثمار الرياضي توجه عالمي يهدف إلى زيادة مداخيل الأندية والمنتخبات من عقود الرعاية، والتشجيع على الاستثمار الرياضي لمواجهة النفقات الكبيرة التي تتكبدها الأندية جراء التعاقد مع النجوم والمدربين وتسيير شؤونها، ولايخفى على أحد في الداخل أو الخارج المشكلات الكبيرة التي تواجهها إدارات الأندية التي لاتملك عقود رعاية في تسيير أمورها، ومواجهة التحديات والاستحقاقات العديدة من أجل توفير الاستقرار للفرق الرياضية وعلى رأسها كرة القدم، وتوفير بيئة صحية تساعد على المنافسة والإبداع وتساهم في تحقيق البطولات وتغذية المنتخبات الوطنية بالمواهب والنجوم. وشدد على أن حجم الاستثمارات الحالية في المجال الرياضي الذي لم يتجاوز (3) مليارات ريال لايوازي السوق المتاحة في المملكة في هذا المجال الحيوي ولا الحراك الكبير المثار في القطاع الرياضي، لاسيما في ظل ارتفاع عقود اللاعبين بشكل كبير على الصعيد العالمي، داعيا إلى ضرورة الاستفادة من تجارب أوروبا واليابان وكوريا في هذا الجانب، وتوسيع قاعدة الاستثمارات حتى لاتعتمد الأندية في مداخيلها على أعضاء الشرف أو عائد النقل التلفزيوني. من جانبه.. اعتبر مساعد الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة المهندس محيي الدين حكمي ملتقى الاستثمار بالأندية فرصة حقيقية لرؤساء الاتحادات الرياضية التي ستشارك في اللقاء. ودعا حكمي الاتحادات الرياضية التي ستشارك في اللقاء إلى استثمار الحدث الكبير، وقال: سعت غرفة جدة إلى المشاركة بفاعلية في الشأن الرياضي، واقتحام أهم القضايا التي تعنى بالاستثمار الرياضي للأندية والمنتخبات، وسيكون حضور عدد كبير من مسؤولي الأندية ورؤساء الاتحادات الرياضية وجها لوجه مع رجال الأعمال فرصة لمناقشة المعوقات التي تقف دون دخولهم هذا المجال. في المقابل.. كشف رئيس لجنة الاستثمار الرياضي بغرفة جدة عبدالله الغامدي أن الملتقى سيناقش عدة محاور رئيسية تتمثل في الخطة الاستراتيجية للمؤسسة الرياضية في الاستثمار الرياضي، أزمة الرعاية في الأندية السعودية، قطار الخصخصة.. ماذا ينتظر؟ الفوائد المرجوة من الاستثمار بالألعاب المختلفة، وأخيرا العوائد المرجوة للعلامة التجارية للمنشأة في الاستثمار مع الأندية، وشدد الغامدي على أن الديوانية تجمع الرياضيين على مائدة واحدة لمناقشة إحدى قضايا الساعة، مشيرا أن الديوانية ستطرح الرؤى والأفكار البناءة التي تخدم الرياضة السعودية وتساعد صناع القرار في تحقيق أعلى درجات النجاح. في حين شدد الشريك التنفيذي لديوانية الرياضة السعودية الدكتور راشد بن زومة على الآمال المعقودة على الملتقى في ظل حاجة العديد من الأندية إلى طرق مبتكرة لزيادة مداخيلها، ومع المعاناة التي تعيشها الأندية التي لاتملك عقود رعاية، مشددا على أن السعودية رغم مشكلات الاستثمار الرياضي التي تواجهها حاليا فهي تتصدر دول العالم العربي في حجم الاستثمارات الرياضية وعقود الشراكات الاستراتيجية والرعاية، حيث كانت في مقدمة الدول التي بدأت العمل بالاستثمار الرياضي ونجحت في تحقيق سمعة كبيرة في هذا المجال، لاسيما أن الرياضة باتت صناعة مهمة في جميع دول العالم لاتقل عن صناعة النفط والبتروكيماويات والمواد الأساسية.