يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة غدا حفل انطلاق فعاليات ملتقى الباحة للإعلام «الإعلام والتنمية» في نسخته الأولى، وذلك في مركز الملك عبدالعزيز الحضاري بمدينة الباحة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ومشاركة أكثر من 80 شخصية من رؤساء وممثلي العديد من الوسائل الإعلامية المختلفة. وأكد الأمير مشاري في حديث إعلامي حضرته «عكاظ» أن الباحة منطقة ناهضة بوجود الجامعة بكافة تخصصاتها وكوادرها وجمال طبيعتها وكرم وسخاء أهلها وغناء وثراء موروثها وفلكلورها ما يعلي من شأن الإعلام في إحضار الصورة وإبرازها للمتابع من أبناء المنطقة الساكنين خارجها ولبقية المواطنين، وقال: «إمارة المنطقة مستعدة لتبني مشروع تطوير الأداء الإعلامي والتنسيق مع الجامعة لإقامة دورات تأهيلية لكل الإعلاميين»، وأبدى استعداده للرد على الصحفيين في أي وقت في القضايا الهامة وغير القابلة للتأجيل وقال: «آمل ألا تحملوني والمسؤولين فوق طاقتنا وأتمنى أن نكون عند حسن الظن وكل من يسألني عن موضوع ذي أهمية سأرد عليه شرط ألا يسألني صحفي عن تحليل لمباراة كرة قدم». وعبر أمير الباحة عن سعادته باستضافة منطقة الباحة لملتقى الإعلام في عامه الأول، مؤكدا أن مشاركة رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محي الدين خوجة والنخب الإدارية والإعلامية الرسمية والخاصة ستضفي على هذا الملتقى وهجا كبيرا وسيقدم المشاركون من الرؤى والأفكار ما يثرون به تطلعات المسؤولين في الباحة كون الإعلام وسيلة حضارية لتحريك الراكد سياحيا واقتصاديا، مشيرا إلى أن التنمية والإعلام وجهان لعملة واحدة كون التنمية بحاجة إلى إعلام يسلط الضوء على منجزها وينقد سلبياتها ونواقصها بهدف إتمامها وتلافي أوجه القصور، وأضاف أن الإعلام شريك فاعل وحضاري في تقديم التنمية للمواطن وإبراز منجزات الوطن وحاجته للتنمية قائمة على رسالة الإعلام اليومية والتفاعلية مع المواطنين. ولفت أمير الباحة إلى أن الطبيعة الجمالية في الباحة متوفرة والإعلام مسؤول عن إبرازها للمجتمع المحلي والعربي والعالمي وقال: «الباحة مظلومة تنمويا من جانب رجال الأعمال كون الدولة تجتهد في إكمال البنية التحتية وإن لم تصل إلى المستوى المأمول إلا أن الذي لا يأتي هو دور المواطن وابن المنطقة في التنمية الفاعلة»، وأضاف: «لا بد أن تكون لدينا مشاريع جاذبة ولافتة لانتباه الإعلام، إذ أن الإعلام بطبيعته يهرول وراء المميز واللافت». وحول الكوادر الإعلامية في الباحة ذكر أن المراسلين الهواة وغير المتفرغين يشكلون عبئا على الصحافة، مطالبا الصحف بافتتاح مكاتب صحفية رسمية لتكون ذراعا أمينا للتنمية، خصوصا عندما يتم اختيار كوادر صحفية متمكنة، وأعرب عن تطلعه إلى اكتمال أستوديو التلفزيون في الباحة وتوفر مراسلين للإذاعات الحكومية والخاصة وتخصيص برامج حية عبر التلفزيون والإذاعة عن الباحة بحراكها الثقافي والاجتماعي.