يعيش أهالي أكثر من 20 قرية وهجرة تابعة لمركز صفيط جنوب منطقة حائل، منسيين -حسب وصفهم- من الخدمات الضرورية، الأمر الذي يدعوهم للمطالبة بتوفير النواقص خاصة تطوير المركز الصحي لتوفير خدمات صحية متكاملة لهم، ولإنهاء معاناة قطع مسافة طويلة للعلاج في محافظات بعيدة عنهم. وفيما طالب الأهالي بافتتاح مركز للشرطة والمحكمة، أكد ناصر الرشيدي أحد مشايخ قرى مركز صفيط أن «قرى المركز تفتقر إلى مركز صحي متكامل لبعدها عن مستشفى الحائط العام، وزيادة عدد سكانها، إضافة لكونها تضم أكثر من 20 قرية، كل هذه القرى في حاجة إلى الخدمات الصحية، حيث لا يتوفر فيها أي مركز صحي متكامل الخدمات الطبية»، مطالبا بإيجاد مراكز صحية في قرية أم روشن، لخدمة سكانها، موضحا أن هذه القرى تكثر فيها الأودية التي تعج بالحشرات الناقلة للأمراض، كذلك كونها قرى حدودية مع المدينةالمنورة فإنها تحتاج إلى خدمات طبية وصحية. وبين إبراهيم سالم إن قرى المركز تفتقر لموارد المياه، وقال «يعتمد الأهالي على آبار صغيرة حفرها فاعلو الخير في بعض القرى، وهي لا تفي بالغرض المطلوب، مع كثرة الانقطاع الذي يفتح الباب أمام أصحاب الوايتات لاستغلال قلة المياه في رفع الأسعار على المواطنين في تلك القرى»، مطالبا بإيجاد مشاريع مياه محلاة لسكان قرى مركز صفيط في القطاع الجنوبي الذين يعانون من العطش بسبب قلة المياه وإن وجدت فهي مياه غير صالحة للشرب، في ظل التسابق من بعض ضعاف النفوس على تزويدها بمياه غير خاضعة للرقابة. ويتحسر حميد خضير الساطي على الجهود الكبيرة التي بذلتها الطرق في تنفيذ مشاريع خدمية في قرى مركز صفيط إلا أن هذه المشاريع ما زالت في مهب الريح، ومنها طريق الحائط/المرير الذي يبلغ طوله المتبقي للسفلتة أكثر من 8 كم، وما زال على وضعه في ظل مماطلة الشركة المنفذة للمشروع في إنهاء إصلاحه، وسط مطالبات من الأهالي بسرعة الانتهاء من الإصلاحات التي طال انتظارها. ويرى عبدالرحمن السليم أن «هذا الطريق يعتبر من الطرق المهمة التي تربط قرى المركز بمحافظة الحناكية وهو طريق أيضا إلى المدينةالمنورة ، ونوجه نداء إلى فرع الطرق والنقل للانتهاء من تنفيذه، ومراقبة الشركات المنفذة للمشاريع الأخرى». وأكد عبدالله المهيمزي حاجة قرى مركز صفيط لمركز للشرطة، بعد افتتاح مكتب خدمات للبلدية في الآونة الأخيرة، وغير ذلك من العديد من المرافق الحكومية الحيوية التي تفقر إلى خدمات الشرطة. ولا تقل المحكمة أهمية عن غيرها من المرافق الأخرى الخدمية الأخرى. وأضاف أحمد النافع حاجة قرى مركز صفيط لمحكمة لخدمة الأهالي، مشيرا إلى أن أقرب محكمة لتلك القرى في الحائط يصعب أن يصل إليها كبار السن والأيتام والنساء، ممن هم في حاجة لخدمات المحكمة، كذلك ما زالت قرى مركز صفيط تفتقر للحدائق والأماكن الترفيهية لتقضي بها الأسر أوقات الفراغ. ويرى خليف لافي المهيمزي أن «هذه القرى في حاجة لمواقع ترفيهية، مثل الحدائق، ملاعب لصقل وتنمية مواهب الشباب الرياضية» مبينا أن المنطقة في حاجة للاهتمام السياحي لكونها بكرا وفيها العديد من المواقع السياحية والأثرية التي تحتاج للاهتمام، بما في ذلك السفلتة الداخلية للبلدة، «وأيضا نناشد المسؤولين حل مشكلة المنعطف الخطير الذي يربط طريق البلدية بطريق إدارة الطرق، حيث إنه التهم الكثير من أبناء القرية في أقل من عام واحد، آخرها حادث راح ضحيته 3 أشقاء».