تتدفق أعداد كبيرة من أهالي القنفذة إلى الأودية والمنتزهات خلال هذه الأوقات من السنة، حيث تكتسي المنطقة باللون الأخضر، خاصة وادي سبت الجارة الذي يقع على بعد 45 كلم شرق القنفذة. ويستمتع الأهالي بالطبيعة الخلابة والأجواء الآسرة التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن، إذ تنتشر النباتات والأشجار بمختلف أنواعها وأشكالها، فضلا عن المياه الجارية عبر وادي قنونا. ويربط بين القنفذة وسبت الجارة طريق مزدوج نفذته وزارة النقل وهو امتداد للطريق الذي يربط محافظة القنفذة بالعرضيات ثم منطقة عسير، ما سهل الوصول إلى منتزه وادي قنونا الواقع شرق سبت الجارة، حيث تحفه الأشجار الوارفة والمياه الجارية على مدار العام، ما أسهم في نمو نباتات عدة أشهرها أشجار الدوم التي تشبه النخيل وأشجار السدر ذات الأحجام الكبيرة والظلال الوافرة، ما يشكل بيئة جاذبة للمتنزهين من أهالي المنطقة. أهالي القنفذة يؤكدون أن هذه الأيام من العام تشهد الأجواء في هذه المناطق صورا بانورامية جميلة تمتزج فيها الغيوم بلون السماء الأزرق الصافي، إضافة إلى لون الخضرة الذي يبعث على التفاؤل والسعادة، إذ يجد الأطفال في هذه المناطق سلواهم، بالإضافة إلى احتواء الموقع على الحيوانات الأليفة مثل القرود التي تنتشر في المكان بكثافة، بخلاف الطيور المغردة بفصائلها كافة، والفراشات، ما يضفي على سبت الجارة جوا آسرا لا يتوفر في غيرها من المواقع.