قتل عشرة جنود من الجيش المصري على الاقل واصيب 35 اخرون بجروح صباح الاربعاء في هجوم بسيارة مفخخة في مدينة العريش بشمال شبه جزيرة سيناء المضطربة منذ عزل الرئيس محمد مرسي، حسبما افاد بيان للمتحدث باسم الجيش المصري ومصادر امنية. واعلن المتحدث باسم الجيش المصري العقيد اركان حرب احمد علي، على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك مقتل "10 جنود واصابة 35 اخرين بعدما استهدفت سيارة مفخخة حافلة اجازات للقوات المسلحة". ووقع الحادث حوالي الساعة 7,45 في منطقة الشلاق غرب مدينة الشيخ زويد، بحسب البيان. وقالت المصادر الامنية ان "عشرة مجندين في الجيش المصري قتلوا واصيب نحو عشرين اخرين في هجوم بسيارة مفخخة قرب مدينة العريش" كبرى مدن محافظة شمال سيناء القريبة من اسرائيل وقطاع غزة. وفرضت قوات الامن طوقا امنيا حول منطقة الحادث بحثا عن منفذي الهجوم، كما استخدمت طائرات مروحية عسكرية لتمشيط المنطقة. وقال التلفزيون الرسمي المملوك للدولة ان بعض المصابين في حالة خطرة وسينقلون بمروحيات عسكرية الى القاهرة. الحكومة تدرس كافة البدائل للتعامل مع الأحداث الإرهابية المتلاحقة من جهته توعّد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور الأربعاء بالاقتصاص من منفّذي العملية شمال سيناء، كما توعّد ب"اجتثاث الإرهاب".وقال منصور خلال نعيه الجنود العشرة، إن "أرواح أولئك الشهداء ودماءهم الزكية التي سالت على أرض سيناء سيكون لها قصاصها". وأضاف ان "مصر التي انتصرت على الإرهاب في تسعينات القرن الماضي، ستجتث هذا الإرهاب الأسود من كافة أراضيها وربوعها". وأدان الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء الحادث الإرهابي بمدينة العريش، وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تدرس كافة البدائل للتعامل مع الأحداث الإرهابية المتلاحقة والرد بما يردع قوى الإرهاب والظلام، ويقتص لأرواح شهدائنا الأبرار. واجرى رئيس الوزراء اتصالا هاتفيا باللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية للاطلاع على الموقف بالإضافة إلى الاطلاع على موقف التفجيرات التى شهدها موقع شرطة بالقاهرة. كما أدان الدكتور شوقي علام مفتي مصر بشدة العملية الإرهابية الغاشمة التي وقعت صباح أمس وأسفرت عن استشهاد 10 جنود من قوات الجيش وإصابة العشرات، وأكد مفتي مصر فى بيان له: ان ما يقوم به هؤلاء الغاشمون من قتل للأبرياء وترويع للأمن أمر حرمه الإسلام، بل والأديان السماوية كلها، مشددًا على أن الإسلام يرفض الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، لأنه قائم على الإثم والعدوان وترويع الآمنين، وتدمير البلاد، ومقومات الحياة، لذا فهو يحث المسلمين على الابتعاد عن كل ما يفضي إلى الإخلال بأمن البلاد والعباد أو يسبب العنف والإرهاب واستخدام القوة. ودعا المفتي المصريين جميعًا قيادة وشعبًا إلى العمل صفًّا واحدًا لمحاربة الإرهاب والأفكار الهدامة والأعمال الإجرامية التي تستهدف قوات الأمن والمواطنين الأبرياء، وكل ما يهدد استقرار الوطن وسلامة مواطنيه. الى ذلك أرجأت محكمة بالاسكندرية قضية الفتيات الاخوانيات المتهمات بالتظاهر ورفع شعار اعتصام رابعة العدوية وقطع الطريق وتهشيم واجهات محلات إلى يوم 27 نوفمبر الجاري ﻹحضار الفتيات - وعددهن 15 فتاة - من محبسهن واستمرار حبسهن.