أحالت الأمطار العزيزة، التي هطلت على المنطقة الشرقية خلال اليومين الماضيين مساحات واسعة من الحقول الزراعية المكشوفة في العديد من المناطق أبرزها منطقة أبومعن، وطفيح، إلى بحيرات يصعب اجتيازها، إذ تضررت نحو 50 في المئة منها تقريبا، بالإضافة لحدوث خسائر في بعض المنتجات الزراعية وصلت في الملفوف والزهرة إلى 100 في المئة، وفي الشمام 60 في المئة، والفلفل البارد 40 في المئة. وأشار مستثمرون في المنطقة الشرقية إلى أن الخسائر انحصرت في الحقول المكشوفة، فيما ظلت البيوت المحمية على وضعها السابق، إذ لم تتأثر بموجة الأمطار الغزيرة التي سيطرت على المنطقة. وأوضح علي المرزوق «مستثمر»، أن الأمطار غير المتوقعة، التي جاءت في غير أوقاتها، أدت بصورة مباشرة إلى القضاء على حقول كاملة من أشجار الملفوف، والزهرة، والشمام، والفلفل البارد، لافتاً إلى أن أشجار الملفوف والزهرة بلغت مرحلة الإنتاج والازدهار، وبالتالي فإن الأمطار الشديدة ساهمت في القضاء على تلك الأزهار؛ ما يعني عدم القدرة على الإنتاج في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن هطول الأمطار قبل مرحلة الأزهار أو بعد مرحلة بدء الإثمار لا يضر بالأشجار على الإطلاق، مبيناً أن الخسائر الناجمة عن الأمطار تختلف من مزرعة لأخرى تبعا لحجمها، وعدد الحقول المكشوفة وغيرها من الأمور الأخرى، مؤكدا أن الخسائر الأولية لخسائر الأمطار في مزرعة واحدة من مزارعه الثلاثة تقدر بنحو 300 ألف ريال تقريبا. بدوره قال عبد الحكيم المحفوظ «مستثمر» «الأمطار أحالت منطقة أبو معن وطفيح إلى بحيرات كبيرة، حيث غطت المياه الشوارع والطرقات، فضلاً عن الحقول المكشوفة، الأمر الذي ساهم في اختفاء الأشجار وسط برك المياه، مبينا أن الخسائر الناجمة عن تلك الأمطار يصعب تقديرها في الوقت الراهن، لاسيما وأن العملية تتطلب عمليات حسابية عديدة، مفيداً أن عمليات سحب المياه من المزارع بدأت فعليا منذ ساعات قليلة، مضيفاً أن أصحاب المزارع يتحملون تكاليف سحب تلك المياه التي تغمر الأراضي، خصوصا في ظل صعوبة قيام الدفاع المدني بعمليات السحب. وذكر أن أكثر المنتجات تضرراً بسبب الأمطار هي الملفوف، والخس، إذ قدرت الخسائر لدى البعض بأكثر من 50 في المئة تقريبا، لافتا إلى أن البيوت المحمية لم يصبها ضرر بسبب الأمطار الكثيفة، التي هطلت على المنطقة طوال الساعات الماضية، وأن غالبية المزارع بدأت ترصد الأضرار الناجمة، موضحاً أن العملية تتطلب فترة زمنية قبل التخلص الكامل من البرك الكبيرة والمستنقعات التي خلفتها.