بعد أن ضمن تأهله عن المجموعة الثالثة الآسيوية لكأس الأمم الآسيوية 2015م في أستراليا يخوض المنتخب السعودي اليوم في مدينة شيان الصينية مواجهة إياب الجولة الخامسة أمام المنتخب الصيني عند الساعة 2,35 ظهرا بتوقيت السعودية على ملعب شاين سي، وتصل أهمية المواجهة لذروتها لدى الصينيين المطالبين بالفوز لضمان مرافقة الأخضر إلى أستراليا، بعد أن حسم المنتخب السعودي أمر البطاقة الأولى وطار بها بعد أن نجح بكسب علامات الجولات الأربع كاملة بإطاحتهم مؤخرا بالمنتخب العراقي في الدمام بهدفين لهدف، تلك النتيجة التي منحت الأخضر الزعامة رصيد «12» نقطة وأدخلت المنتخب العراقي في مرحلة حرجة بعد أن عزز الفريق الصيني المستضيف حظوظه بالتأهل بتغلبه على متذيل ترتيب المجموعة المنتخب الإندونيسي وبصعوبة بهدف اولاي الوحيد لينفرد بالوصافة خلف المنتخب السعودي برصيد سبع نقاط ويترك المنتخب العراقي متمسكا بالمرتبة الثالثة بنفس رصيده السابق ثلاث نقاط، فلذا ينتظر أن تظهر المواجهة قوية ومثيرة بين الطرفين لسعي الأخضر لتأكيد تفوقه وجدارته بترأس المجموعة يقابله حماس صيني للاقتراب من خطف بطاقة التأهل ورد اعتبارهم أمام الأخضر الذي تغلب عليهم في الدمام 2/1. وقد وصل المنتخب السعودي إلى مدينة شيان بعد انتهائه من مباراته مع المنتخب العراقي، وأجرى المدرب الإسباني لوبيز كارو عدة تدريبات رسم من خلالها طريقة يضمن بها مجابهة الاندفاع الصيني المتوقع نظرا لأهمية نتيجتها لتقريبهم من التأهل، ما سيجبرهم على اتباع الهجوم الضاغط ومحاصرة الأخضر على كل الاتجاهات فسعى من خلال هذه القراءة إلى تأمين مناطق الأخضر الخلفية واعتماد اللعب المتوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي من خلال تقدم اللاعبين كمجموعة واحدة والعودة لسد الطرق المؤدية لمرماهم بتضييق المساحات أمام لاعبي المنتخب الصيني لقتل نواياهم الهجومية مع اللجوء لتنويع الغارات الهجومية مركزا على الأطراف عن طريق الانطلاقات السريعة من قبل العائد مصطفى بصاص وفهد المولد وسالم الدوسري، ومن ثم لعب الكرات العرضية الأرضية للقادمين من الخلف الذين عليهم استغلال تحركات ناصر الشمراني المزعجة في منطقة العمق الصيني في محاولة لتحقيق فوز معنوي يدعم الأخضر في المناسبات المقبلة مستثمرا ارتفاع الروح المعنوية للصقور الخضر وابتعادهم عن الضغوطات النفسية المطالبة لهم بالفوز. بينما لن يجد لاعبوا التنين الصيني ومدربهم فويو بدا من رفع شعار الفوز وحده وخطف العلامات كاملة وتخطي عقبة الأخضر الصعبة من أجل رد اعتبارهم من خسارة المباراة السابقة والاقتراب بصورة كبيرة من التأهل، بإلاضافة إلى تحقيق الإطاحة الأولى بالمتصدر وتحقيق ما عجز عنه غيرهم مستثمرين عاملي الأرض والمشجعين ومتجاوزين ميل كفة التفوق في مواجهات المنتخبين صوب المنتخب السعودي الذي حقق سبعة انتصارات من أصل «16» لقاء، بينما ذهب الفوز في ست مناسبات للفريق الصيني وحضر التعادل بينهما في ثلاث مواجهات، وتعد هذه المواجهة هي الأولى بين المنتخبين التي يشهدها ملعب شيان سي، وقد عمد المدرب الصيني طوال الفترة السابقة إلى محاولة إيجاد طرق متنوعة تمكنه من غزو المرمى السعودي بالاعتماد على اللعب السريع والضغط الهجومي المتنوع وسعيه لامتلاك منطقة المناورة لإدراكه بأهمية هذه المنازلة التي تمثل نتيجتها منعطفا هاما في مسيرة المنتخب الصيني فالفوز وحده هو مطلبهم لحسم أمر التأهل والابتعاد عن الدخول في حسابات معقدة مع أسود الرافدين قد تطيح بهم خارج الأسوار الأسترالية.