استباحت الشاحنات والمعدات الثقيلة الأحياء وسط عرعر، لتفرض الأمر الواقع لترعب الأهالي كبارا وصغارا، مخلفة وراءها تلوثا بيئيا ومخاطر لا حصر لها. وشكا عدد من سكان مدينة عرعر من تواجد هذه الشاحنات، لافتين إلى ما تحدثه من تشويه للمنظر الحضاري وإزعاج للسكان وتلويث للبيئة مطالبين الجهات المعنية بضرورة تشديد الرقابة عليها وإبعادها عن الأماكن السكنية. وأكدوا أن أصحاب الشاحنات لا يبالون براحة الأهالي ويضعون مركباتهم داخل المناطق السكنية لتسبب الكثير من الحوادث المرورية. وأوضح ماجد العنزي أن سائقي الشاحنات والمعدات الثقيلة حولوا الأحياء إلى مواقف لمركباتهم والتي تمثل تعديا واضحا على حقوق السكان وخصوصياتهم، معبرا عن أمله في أن تتحرك الجهات المختصة بسرعة للقضاء على هذه الظاهرة التي استفحلت، متسائلا عما إذا كان هناك قانون يمنع وقوف هذه الشاحنات داخل المناطق السكنية وعن السبب في عدم تطبيقه إذا كان موجودا من الأساس. وقال خالد المنادي لا يخفى على أحد ما تواجهه هذه المناطق السكنية من مشكلات كثيرة عانى منها الكثير من المواطنين من أهالي المناطق بشكل يومي ومتكرر والتي سببت الكثير من الإزعاج والمشكلات لهم، ناهيك عما يسببه هذا الوضع من مشاحنات ومناوشات بين أصحاب الشاحنات وأهالي المناطق السكنية بسبب المواقف وما تعكسه من منظر غير حضاري وما ينتج عنها من خطورة بالغة خاصة أن حركتهم بعض الأحيان تكون وقت الصباح أثناء الذهاب للعمل والطلاب للمدارس. ويشير هادي محمد إلى أنه يعاني من هذه الظاهرة، لافتا إلى أن الشاحنات غالبا ما تحمل الرمل والأسمنت والأعلاف، حيث تتساقط بعض حمولاتها في الطرقات والشوارع، مما يعرض المارة للخطر في الكثير من الأحيان، كما أنها تحمل أوزانا تتعدى المسموح، ولا أحد يعاقبها لا بدخولها الأحياء ولا بتخطيها الأوزان مما يعرض السفلتة للتآكل. من جانبه أكد المقدم سالم خلف العنزي رئيس قسم السير بمرور عرعر أن هناك أوقات لا يسمح للسيارات الثقيلة فيها بالدخول داخل المدينة لما تشكله من خطر خاصة في عدد من الأوقات التي تشكل ذروة في خروج المواطنين خاصة من الساعة السادسة صباحاً وحتى الساعة الثامنة، ومن الساعة الثانية عشرة حتى الساعة الثالثة عصراً، مبينا أنه تم وضع لوحات تحذيرية خاصة، وهناك تشديد على عدم تجاوز التعليمات المرورية.