انتقد مدير عام الجوازات اللواء سليمان عبدالعزيز اليحيى، بعض القصور الذي يعتري نظام ابشر، مشددا على أنهم سيعملون في المرحلة المقبلة على تلافيها وستضاف إليه خدمات مستقبلية قريبا لتسهيل إجراءات العمل والإنجاز السريع، وأضاف «هناك تنظيمات جديدة في هذا الخصوص سنعلن عنها في الأيام المقبلة، من صفاتها السرعة والدقة وتسهل على الناس اجراءاتهم من أي مكان داخل المملكة او خارجها دون اللجوء إلى الواسطة». وكشف اللواء اليحيى، في أول حوار مع «عكاظ» عقب تعيينه مديرا عاما للجوازات ، ان المرحلة الثانية من خطة تصحيح أوضاع مخالفي نظام العمل والاقامة قد بدأت، وستستمر على نفس الوتيرة وبكل حزم، إلا أن هناك مراعاة للظروف الانسانية لمن لم يتمكن من إكمال أموره ممن قدموا معاملاتهم وقيدهم قبل نهاية المهلة، مبينا أن تطبيق الأنظمة لن يتوقف عند حد معين وأضاف «لا نركز على كيفية العقوبة بقدر ما نهتم بشرعية تواجد الوافد من خلال حقوقه وواجباته، لما له وما عليه لنضمن له بذلك مشروعية مراجعته للدوائر الحكومية ومعالجته بالمستشفيات والقضاء إذا احتاج إليه، وبقائه غير نظامي هو المتضرر الاول وستكون حياته مليئة بالقلق والخوف ولا يستطيع أن يخدم نفسه فتضيع بذلك حقوقه». وأعرب اللواء اليحيى عن بالغ شكره وامتنانه للقيادة الرشيدة على منحه هذه الثقة الغالية، بتعيينه مديرا عاما للجوازات، مؤكدا أن التعيين في هذا المنصب حافز له» .. وأضاف: : «قررت من اللحظة الاولى من التعيين أن أفي بحقوق هذه الثقة وأسعى جاهدا لتحقيق تطلعات ولاة الامر ، التي نظرت إليها من زاويتين الاولى فرحتي العارمة بثقتهم بي وتعييني والثانية هي تطلعي إلى تلبية هذه الامانة التي حملتها من تصحيح الامور والإبداع وتطوير الإجراءات وراحة الناس وتلبية تطلعاتهم سواء كان مواطنا أو وافدا وكل ذلك يأتي تماشيا مع توجيهات وزير الداخلية بالمتابعة المستمرة لتسهيل المعاملات وإنهائها. واشار اللواء اليحيى، إلى ان الخطة الواقية تجاه الحملة التصحيحية موضوعة من بداية صدور الامر السامي للتصحيح، مبينا أنها خطة مشتركة بين كل القطاعات الأمنية، وان الجوازات كإحدى هذه الجهات تعتبر فريق عمل واحدا مع الشرطة والسجون وبقية الجهات الأمنية لتقدم واجبها دون أي تباطؤ تجاه تصحيح الوضع الراهن كل حسب التوجيهات الصادرة من ولاة الامر. وعن كيف معاملة من يتم القبض عليهم الآن بعد انتهاء المهلة التصحيحية ، أوضح أنهم سيعملون على معالجة كل حالة على حدة، مبينا أن هناك فريق عمل كبيرا لهذه المهام، حيث يتخذون الإجراءات اللازمة بالتحقيق والتدقيق في الحالة، وما إذا كانت مطابقة لشروط العمل والإقامة، حيث يطلق سراحها على الفور وأما الحالة المخالفة فستحاسب حسب ما تؤول إليه الأنظمة. وعن كيفية معالجة حالات الزحام الشديد في الجوازات ، خاصة في جدة والرياض ، بين اللواء اليحيى، أنهم مستمرون في العمل ليلا ونهارا بتكثيف أعداد القوى البشرية العاملة، إلى جانب تزويد ساعات العمل. وقال: إنه لم يكن هناك زحام أثناء عمليات القبض على المخالفين فقد تم ترحيلهم إلى أماكن تراعى فيها الاحتياجات الإنسانية، كذلك من ناحية المكان الصحي والتغذية السليمة، وهي جميعها قد أخذت في الاعتبار من خلال تنظيم خطة عمل يومية حسب التوجيهات السامية التي تتابع مسيرة العمل وترصد الحالات أولا بأول . وأكد أن من لا يملك وثيقة أو جواز سفر منتهي الصلاحية، فإن المسؤولية تقع عليه وعلى سفارة بلده، وأضاف: «من يخالف نظام الأمن سيتم ترحيله على الفور، وهناك قرارات توقيف إدارية قد تطلب وقوفه ويعامل كل حسب مخالفته والنظام واضح للجميع». وعن المشروعات الجديدة التي يسعى لتحقيقها، أوضح اللواء اليحيى أن النية موجودة بالسعي بكل طاقاتنا لتسهيل الإجراءات والإسراع في توفير الخدمة لأي شخص مواطنا كان أو مقيما.