تواصل وزارة الصحة حاليا وبالتنسيق مع وزارة الزراعة والجهات العلمية جهودها الصحية في تسجيل ورصد مدى التطابق بين فحوصات المواطن المصاب بفيروس كورونا في جدة (43 عاما) وبين الجمل الذي ثبت مبدئيا إيجابيته للفيروس، وفي حالة ايجابية التطابق فإن ذلك من شأنه أن يكشف الكثير من خصائص الفيروس ومكوناته. وأوضح استشاري مكافحة العدوى ووبائيات المستشفيات والأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة الباحة الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني، انه ليس في الغالب كل الحيوانات تظهر عليها الاعراض عند اصابتها بأمراض وبائية رغم انها محتضنة للفيروس، وبالتالي فإن قابلية انتقال العدوى تكون سهلة من الحيوانات الى البشر حتى في حالة احتضانها للفيروسات الوبائية، كما أن طول فترة التعامل مع الحيوانات المصابة يعزز من انتقال العدوى بشكل وبائي وقد يتعرض أكثر من شخص للإصابة. وأشار الى ان بعض الحيوانات ومنها الجمال قد تصاب بالفيروس دون ان تظهر عليها الاعراض كما أشرنا، ولكن يمكن تحديد تلك الإصابة بواسطة تحديد الأجسام المضادة للفيروس في الدم حتى بعد زوال الإصابة، ومن هنا فإن ارتداء الكمامة الوقائية واتخاذ كافة الاشتراطات الصحية عند التعامل في الحظائر أمر يكفل الوقاية ويجنب التعرض لأي فيروس وبائي. وأكد أن تحليل البصمة الوراثية للفيروس من الجمال المصابة والمريض سيحدد مدى التطابق الجيني لهما، مما يؤكد انتقال الفيروس من الجمال إلى البشر أم لا. وحول تناول لحوم الحاشي يقول استشاري الصحة العامة والأمراض المعدية الدكتور مجدي الطوخي: ليس هناك أي مخاوف من تناول لحوم الجمال اذا توفرت فيها الشروط الصحية وهي الذبح بطريقة صحيحة وسليمة، طهو اللحم في درجات حرارة عالية سواء في الفرن او الغلي بحيث تكون حرارة الفرن 450 فهرنهايت والغلي فوق درجة الغليان ولفترة زمنية لا تقل عن ساعة، إضافة إلى عدم تبييت هذه اللحوم لليوم التالي كون هذه الفيروسات حساسة جدا لدرجات الحرارة العالية ما يؤدي الى تكسير البنية البروتينية الخاصة بالفيروس وتحلله.