توقع عضو الأمانة العامة وأمانة سر المجلس الوطني السوري المهندس ملهم الدروبي، أن يفشل مؤتمر «جنيف2» حال انعقاده في حقن الدماء وفرض رحيل بشار الأسد عن السلطة. وقال في حوار مع «عكاظ»، إن المؤتمر لن يعقد قريبا، وأن بشار سيبقى يراوغ، معتبرا أن الحل الأمثل مع فشل إصدار قرار دولي تحت الفصل السابع سيكون تشكيل قوى رادعة من الدول الراغبة لدعم الجيش السوري الحر بما يحتاج لتحرير سورية. كيف تقرأون موافقة الائتلاف الوطني على المشاركة في جنيف2 سياسيا وعمليا، قبل التوصل لاتفاق مع الجيش الحر؟ هو اجتهاد قد يصيب وقد يخطئ، لو استطاعوا أن يحقنوا الدماء ويحققوا مطالب الشعب السوري الثائر وسقفه الأدنى رحيل بشار فهذا جيد وستحسب لهم، وإن فشلوا، وهذا ما يغلب على ظني، فستحسب عليهم؛ إذ أنهم لم يأخذوا بتوصيات مكونات مهمة من الائتلاف كالمجلس الوطني السوري، وفصائل مهمة في الميدان، وقد يسبب هذا شرخا في صفوف المعارضة. مع عدم وجود ضمانات حقيقية، هل تتوقعون انعقاد المؤتمر في موعد قريب، وما هي المؤشرات؟ لا أظن أن المؤتمر سيعقد قريبا، بشار يراوغ ولن يشارك في مؤتمر من أهدافه إنهاء حكمه في سورية، وسيعمل جاهدا لقتل المزيد من السوريين وإرهاب المواطنين، ومن المؤشرات عدم التوافق على مصير بشار الأسد لدى الداعمين والرعاة للمؤتمر، وكذلك عدم التوافق حول مشاركة طهران في المؤتمر، إذ نحن ننظر لطهران على أنها شريكة في القتل والتدمير لسورية ولن تقبل مشاركتها مما سيعرقل انعقاد المؤتمر كذلك. ماذا عن «المعارضة الداخلية» ومنها المعارضة القريبة من النظام، كيف يمكن التوصل لاتفاق معها لكي تذهب تحت مظلة الائتلاف إلى المؤتمر؟. لا توجد تحت سقف بشار الأسد معارضة حقيقية، إنما هي ديكور ومحاولات لحصان طراودة في الثورة ولا أعتقد أنها مناسبة لتكون ضمن فريق المعارضة المفاوض. كيف تتصورون رد فعل النظام، وهل يمكن أن يشرع في تنفيذ ما هو مطلوب مسبقا مما ورد في جنيف1، واجتماع لندن والقرار 2118؟. النظام سيزداد توحشا وقتلا وفتكا بالشعب السوري وسيبقى يراوغ ويماطل ويتهم المعارضة بأنها هي السبب، والحل الأمثل هو صدور قرار في مجلس الأمن تحت البند السابع، وهو أمر مستبعد بوجود الفيتو الروسي، لذلك يبقى الحل الوحيد تقريبا تشكيل قوى رادعة من الدول الراغبة لتدعم الجيش السوري الحر بما يحتاج لتحرير سورية من الاستبداد الأسدي والاستعمار الصفوي. إذا فشل عقد جنيف2 .. ما المسار المتوقع في سورية والمنطقة؟. استمرار الثورة واستمرار الاقتتال والصراع بين الحق الذي تمثله الثورة والباطل الذي يمثله بشار وعصاباته، وقد يؤدي هذا في نهاية الأمر إلى تقسيم سورية.