كشف وكيل وزارة الزراعة لشؤون الزراعة الدكتور خالد الفهيد أن صندوق التنمية الزراعية سيبدأ اعتبارا من عام 2014، في إقراض المستثمرين الراغبين الاستثمار الزراعي في الخارج وفق آليات وضوابط وضعها الصندوق، مع لجنة من عدة جهات من ضمنها الزراعة. وقال «إن قيمة هذه القروض ستحدد وتعتمد طبقا لحجم ودراسة المشروع والضمانات المقدمة» وقال: إن شركة «سالك»وهي شركة برأس مال حكومي 3مليارات ريال لكنها تدار بفكر قطاع خاص. جاء ذلك على هامش الورشة الإقليمية حول الاستثمار في الأمن الغذائي والتغذوي في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن في الرياض. وحول إنشاء لجنة الهدر، أفاد الفهيد أنها جاءت استجابة لمنظمة الفاو، برنامج الأممالمتحدة البيئي. وقال: إن الهدر لايعني فقط الأطعمة المتبقية التي تكب في النفايات بعد الوجبات وموائد قصور الأفراح، وإنما المقصود بالهدر مايتم من سلسلة الإنتاج. فالهدر يكون أحيانا في سوء اختيار البذور الجيدة واستخدام المبيدات، وعملية المياه. وبالتالي ضعف المنتج وعدم تقبله من المستهلك فيهدر. مشيرا إلى أن سوق الشمال للخضار في الرياض «يوم المزارع» يرمي 50 طنا من منتجات وبقايا الخضار غير الصالحة، إضافة إلى 13 مليون طن تتخلص منها البلديات في «مكبات النفايات» 40 في المئة منها مواد عضوية جزء منها بقايا مواد غذائية وأطعمة، وهنا أدركت الحكومة كيفية التغلب على الهدر بإنشائها لجنة الهدر المكونة من7 جهات حكومية هي: وزارات الزراعة، التجارة، التخطيط، المالية، صندوق التنمية الزراعية، وهيئة الغذاء. وحول التحديات المتعلقة بالهدر، أكد الفهيد أن التحدي الوحيد هو تغير النمط السلوكي لدى المستهلك الذي لن يكون بسهولة، حيث سوف تكون هنالك مقاومة فلا يزال هناك «أناس» متعودون على «المفاطيح والولائم» والأسلوب الذي نتوقع أنه كرم وهو ليس كذلك.