بعد 30 عاما من الإنشاءات، اعترفت جامعة حائل أن الموقع الجغرافي لمجمع كليات أجا للبنات يقع في وادي مشار، الأمر الذي تبرر به محدودية خطط تصريف مياه الأمطار الغزيرة التي تسربت إلى بعض الكليات في المجمع مؤخرا. وقبل عامين وتحديدا في 3/1/1433ه تابعت «عكاظ» خطورة المباني الجديدة في مجمع الكليات في أجا، وشكاوى طالبات الجامعة التي تفيد بخطورة التشققات في الأسقف وتسرب كميات من الرمال في الممرات، الأمر الذي استنفر الجهات المختصة ممثلة في هيئة الرقابة والتحقيق والمديرية العامة للدفاع المدني في حائل، إلا أن جامعة حائل على لسان مدير العلاقات العامة والإعلام، أعلنت وقتها أن كافة المباني سليمة تماما من الناحية الإنشائية، ولا داعي للخوف، أضافت أن: «الشروخ والتصدعات بسبب الفاصل الإنشائي بين كل مبنيين، حيث تم ربطهما بممر لم يتعامل معه المقاول المنفذ بشكل فني أثناء أعمال التشطيب، ما أدى إلى ظهور هذه التشققات»، مشيرة إلى أنه: «تم توجيه المقاول مباشرة بتحرير هذه الفواصل ومعالجتها حسب الأصول الفنية المتعارف عليها، وتغطيتها بشرائح معدنية حسب الشروط والمواصفات». وكانت اللجنة المختصة المشكلة من الدفاع المدني خلصت في تقريرها آنذاك إلى انعدام وسائل الأمن والسلامة في مباني الكليات، وإشعار إدارة الأمن والسلامة في جامعة حائل للتحرك الفعلي والميداني لتوفير كافة الاشتراطات الخاصة بالأمن والسلامة خلال الأيام المقبلة. وخرجت الجامعة أمس ببيان تعلن فيه أنها ظلت تعمل منذ أكثر من ستة أشهر لإعادة تأهيل المباني في مجمع أجا للبنات رغم قدم بنائه منذ أكثر من 30 عاما، والذي يحتوي على جميع كليات البنات العلمية والأدبية، وأنه تم فعلا تأهيل أكثر من 60 في المائة من المجمع، والعمل جار حاليا على قدم وساق لتأهيل النسبة الباقية. وقالت: «فيما يخص مشاريع التصريف الداخلية التي اعتمدتها الجامعة للمجمع، فقد أثبتت خطة التصريف التي وضعتها الجامعة نجاحا كبيرا في مواجهة الكميات الكبيرة التي هطلت على حائل اليومين الأخيرين، مع الأخذ بالاعتبار الموقع الجغرافي للمجمع في وادي مشار، حيث نزحت الآبار التي تم حفرها في المجمع قبل فترة كميات كبيرة من خلال آلات ضخ خاصة، إضافة إلى قنوات التصريف المختلفة التي تم شقها بعد دراسة هندسية مستفيضة من قبل إدارة الجامعة للموقع واعتبارات مواقع المباني، وفي الحين الذي امتلأت به الشوارع والأحياء المحيطة للمجمع بالمياه، نزحت كميات المياه الكبيرة التي هطلت داخل المجمع عبر قنوات التصريف الجديدة إلى مجاريها الطبيعية بعد الحرم الجامعي، على الرغم من عدم اكتمال العمل بشكله النهائي حتى الآن». ونفت صحة ما تم تداوله عن إخراج الطالبات من مجمع كليات أجا، لوجود تماسات كهربائية كما ذكرت بعض المواقع، وقالت الجامعة: «لم يحدث أي تماس كهربائي في المجمع داخل الكليات، ولم يتم تسجيل خروج أي طالبة من المجمع قبل الوقت المحدد للخروج، والذي يبدأ الساعة 12 ظهرا وينتهي الساعة 2 ظهرا، وهي أوقات الخروج المعتادة والمعدة سلفا حسب جداول محاضرات الطالبات، علما أن التعامل مع غياب وحضور الطالبات يتم وفق الضوابط والأنظمة المعتمدة في مثل هذه الحالات». وأكدت الجامعة أن مقطع تسرب المياه الذي تم تداوله في مقطع الفيديو، حدث في مبنى السنة التحضيرية داخل مجمع كليات بقعاء، حيث سدت الأتربة أنابيب تصريف المياه في سطح المبنى، مما رفع منسوب المياه إلى أعلى من مستوى باب السلم، وهو ما أزاحها إلى الأدوار السفلى عن طريق السلالم، وقد تم التعامل مع الموقف في حينه من قبل فرق الصيانة في الجامعة، وتمت إعادة فتح أنابيب التصريف مرة أخرى.