في الوقت الذي لم تجف بعد دموع أهالي حائل على فقدان 12 طالبة جامعية، يخشى الكثير ان تتكرر كارثة مماثلة داخل الجامعة خاصة في مجمع كليات البنات في حي أجاء " .. لقد دقت وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية في المنطقة ناقوس الخطر، بالكشف عن سوء صيانة مبنى جامعة حائل المعرض للانهيار في اية لحظة، وسط عدم المبالاة من قبل إدارة الجامعة. من جهة أخرى ، طالبت الطالبات بسرعة تدخل المسئولين قبيل حدوث كارثة لا تحمد عقباها - حسب تعبيرهن – مؤكدات أن الفواصل الموجودة بين المباني الجديدة شهدت هبوطا حاداً وتشطيبات سيئة ، في الدور الثاني والثالث، بالإضافة إلى أن الفواصل الإنشائية بالدور الثالث تشهد سقوط رمال إلى الدور الثاني نتيجة وجود فتحات بين الأدوار . وأشارت الطالبات إلى ملاحظات أخرى منها عدم وجود طفاية حريق واحدة أو حاويات رمل في المباني الجديدة، كما أنه لا يوجد مخارج طوارئ في المعامل، مشيرات إلى وجود باب واحد فقط لكل معمل بيد أن النوافذ مرتفعة، كما أن معمل الدراسات العليا يحتوي على مواد كيميائية ومواد مشعة وكهربائية إلا أنها تفتقر إلى أدوات الأمن والسلامة، وأشارت طالبة أن "أفياش" الكهرباء ضعيفة لا تتحمل قوة الكهرباء ما يعني أنها قابلة للاشتعال بأي وقت كان . من جهته نفى مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم ما تناولته المواقع والمنتديات حول إمكانية انهيار المباني معتبراً أنه كذب وتضخيم للمشكلة، مشيراً إلي أنه لا يوجد هناك ما يدعو لتخوف الطالبات من انهيار المباني أو خلافه. فيما وجه قسم الشؤون الفنية بالجامعة منذ عشرة أيام تقريباً بتشكيل فريق دائم من عدة مهندسين بالشؤون الفنية لمعاينة المباني والمعامل الدراسية ، وقال في تصريح خاص ل "اليوم" : " وقفت اللجنة على مباني كليات البنات بحي أجا وأعدت تقرير فني بذلك وقد انتهت نتائج التقرير، بأن المباني سليمة تماماً من الناحية الإنشائية ، كما أن الشروخ والتصدعات ناتجة بسبب الفاصل الإنشائي بين كل مبنيين تم ربطهما بممر، ومن يريد التأكد من صحة الحديث فإن أبواب الجامعة مفتوحة وبإمكانهم الإطلاع على مباني الجامعة " . وقال الدكتور خليل أن المقاول قام بإصلاح التشققات منذ أن وجهنا بتشكيل الفريق الهندسي، وحول الفواصل المتضررة أشار إلي أن الخطأ من المقاول فبدل من أن يقوم بتعبئة الفراغ بين كل فاصل وآخر عن طريق عوازل فأنه استخدم "البلاط" وبالتالي مع مرور الوقت حدثت التشققات وتم معالجة الموضوع .