طالب عدد من المواطنين بنقل محلات بيع المعسلات والشيشة من داخل الأحياء السكنية بحاضرة الدمام، والعمل على اغلاق المخالف منها تطبيقا لقرار وزارة الشؤون البلدية والقروية الذي نص على نقل محلات الشيشة والمعسل من النطاق العمراني والسكني الى مواقع اخرى بعيدة عن الاحياء السكنية. وفي هذا السياق يقول عبدالله الصقعبي: بيع الدخان و المعسل أو سواها داخل الأحياء السكنية من الممارسات المخالفة للنظام الصادر منذ عدة اعوام، مشيرا الى خطورة بيع مثل هذه المنتجات وسط الأحياء خاصة على المراهقين وصغار السن الذين يعتبرون الهدف الأول لهذه المحلات التي تسعى للكسب المادي دون النظر للاثار السلبية على الصحة العامة. وأضاف: تعد الاسرة المتضرر الاول جراء بيع الدخان والمعسلات وسط الاحياء. وشدد صالح الشهري على ضرورة اقرار ضوابط صارمة على ممارسي هذا النشاط الذي يعتبر من أخطر الأنشطة التجارية كونه يفتك بالشباب والاسرة. وقال: يجب على المجتمع التكاتف والوقوف بشكل جاد لمحاربة هذه الآفة من خلال زيادة التوعية والتثقيف وتبليغ الجهات ذات العلاقة سواء من البلديات أو التجارة أو غيرها من الجهات المسؤولة في هذا الجانب بما يحفظ على المجتمع استقراره وصحته. وأشار الى أن قرار وزارة الشؤون البلدية والقروية نص على منع بيع المعسلات والشيش داخل الأحياء وقصرها على الطرق السريعة إلا ان العديد من المحلات تتاجهل القرار ما يتطلب تكثيف الجولات الميدانية التفتيشيه لاغلاق المحلات المخالفة. واعتبر عبدالرحمن الشهري أن عدم اقرار عقوبات وغرامات على المحلات المخالفة ساهم في ازدياد عدد هذه المحلات وخاصة في الشوارع الداخلية بالاحساء السكنية. وقال ان انتشار محلات بيع الدخان والمعسل في الاحياء يجذب المراهقين وصغار السن اليها، ويجب على البلديات إلزام أصحاب مقاهي الشيشة والمعسلات على الخروج من النطاق العمراني لمواقع بعيدة عن الاحياء السكنية. وأشار محمد العمري إلى أن ادمان المعسل لم يعد يقتصر على الرجال أو الشباب فقط بل أصبح منتشرا في المجتمع النسائي سواء في الأماكن العامة أو من خلال شراء المعسلات من المحلات التجارية التي للأسف أصبح هم أصحابها الجشع المادي فقط دون الوقوف للنظر في آثاره الصحية أومشروعية مصدر المال الذي يلهثون وراء جمعه. وأوضح أن انتشار بيع المعسلات داخل الأحياء السكنية وقربها من محلات بيع المواد الغذائية وغيرها جعل الناس يعتادون وجودها ويقللون من خطورتها وهي تعتبر من أعظم المشاكل التي تهدم المجتمع على المدى البعيد أو القصير، مطالبا بوضع شروط تعجيزية أمام الراغبين في افتتاح محلات لبيع المعسلات والشيشة وغيرها داخل سواء داخل الأحياء أو خارجها وإيقاع أشد العقوبات على مخالفي تلك الضوابط والشروط. من جانبه أكد مدير الجمعية السعودية لمكافحة التدخين بالمنطقة الشرقية صالح العباد على ضرورة منع بيع المعسلات داخل الأحياء السكنية وتضييق الخناق على المستثمرين في هذا النشاط من خلال إبعاد هذه المحلات من داخل المناطق السكنية. وأشار إلى أن المهلة التي منحت لأصحاب محلات بيع المعسلات داخل الاحياء قد انتهت مع بداية العام الهجري الجديد، حيث طالبت وزارة الشؤون البلدية والقروية قبل أربع سنوات بنقل تلك المحلات لخارج النطاق العمراني ووضعت لها شروطا مشددة في هذا الجانب الأمر الذي جعل أصحاب تلك المحلات يطالبون بمهلة حينها لتمكينهم من نقلها، لافتا إلى أنه تم منحهم مهلة لعامين آخرين حتى انتهت في العام 1432 ثم طالبوا بمهلة أخرى وتم منحهم عامين آخرين حيث انتهت المهلة الجديدة الأسبوع الماضي. وأشاد بجهود امانة المنطقة الشرقية في متابعة تنفيذ أمر الإغلاق لتلك المحلات التي لم تلتزم بقرار النقل ودعم إمارة المنطقة الشرقية لهذا القرار حيث تم إغلاق العديد من المحلات خلال الأيام الماضية. وطالب أمانة المنطقة الشرقية بتكثيف جهودها واستمرار عملها في إغلاق هذه المحلات المخالفة حيث صدرت التعليمات أن تنقل هذه المحلات خارج النطاق العمراني وبعيد عن المدارس والمساجد بمسافة لا تقل عن 500 م وألا تكون تلك المحلات على شارع أقل من 40م.