يتفطر قلب المواطن علي العنزي على ابنه ممدوح الذي يقبع في سجن الحائر منذ ثماني سنوات، بعد أن تسبب في حادث سير وقع على طريق خريص في الرياض في محرم 1427ه، أدى إلى وفاة 17 شخصا، وبات مطالبا بسداد دية بقيمة خمسة ملايين ومائة ألف ريال. وأعرب الأب العنزي من منزله في مركز الميلداء غرب بريدة وهو في حزن شديد عن اشتياقه لابنه ممدوح الذي كان يعمل عسكريا في الرياض بعد سنوات الغياب. وذكر العنزي أنهم طلبوا «الفزعة» من الجماعة وكل مقتدر على أمل أن يجمعوا الدية ولكن المبلغ كبير جدا، مشيرا إلى أنه حين يقابل ابنه لا يستطيع أن يتمالك نفسه وينخرط في البكاء، ويرتفع الضغط والسكر لديه، ما دعا أبناءه إلى طلب عدم زيارته. من جانبه، سلم عثمان شقيق ممدوح «عكاظ» صكوك القضية وتقرير إصلاحية الحائر عن ممدوح، حيث أثنى التقرير على ممدوح وحسن سيرته، الذي حفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم وملتزم بالصلاة وحضور المحاضرات. وأفاد بأنه صدر بحق شقيقه حكمان، الأول من المحكمة الجزئية بالرياض في الحق العام بالسجن لمدة 13 سنة والجلد 2250 جلدة وكفارة القتل الخطأ، وأقر بالحكم الأول وبعد ندمه على القتل الخطأ أقر بأنه مستعد لدفع الديات بمعاونة أهله وجماعته، لافتا إلى أن المحكمة الجزئية أحالت الحكم بالديات إلى المحكمة العامة بالرياض بحسب الاختصاص، وفي محرم العام الماضي بعد حضور وكيل عن أسر 10 من المتوفين وحصر ال7 الآخرين الذين كان منهم مخالفون ومجهولو الهوية، صدر بحقه الحكم بدفع دية القتل الخطأ بواقع 300 ألف ريال لكل متوفى، بعد إقراره بالإدانة حيث يسلم لوكيل المتوفين العشرة مبلغ ثلاثة ملايين ريال فيما سيدفع للمتوفين السبعة الباقين مليونين ومائة ألف ريال حتى ينهي قضيته. وألمح إلى أن أفراد القبيلة تفاعلوا مع دعوات التبرع لسداد الدية، ولكن المبلغ كبير جدا، حيث يلزم جمع 5.100 مليون ريال حتى ينهي الجزء الأهم من القضية ويستطيع أن يخرج في نصف مدة المحكومية وفقا للأنظمة المعمول بها.