يوما تلو آخر وشبح الإصابات يلاحق ميسي على غير المألوف، وهي حالة باتت مؤرقة لأنصار نجم التانجو وملك الأداء المبهر في القرن الجديد قد تنهي طموحاته المونديالية وتعطله عن وضع اللؤلؤة المفقودة في عقده المميز. فبينما تناقل الإعلام الأوروبي أنباء إصابته بالحسرة أعرب المدير الفني لنادي برشلونة تاتا مارتينو عن قلقه إزاء تعدد إصاباته في هذا الموسم، حسب ما نقلت صحيفة ماركا الإسبانية الشهيرة بعد أن خرج من مصابا في الدقيقة 20 من المباراة التي انتهت بفوز بارسا على ريال بيتيس بأربعة أهداف مقابل هدف واحد. وقال لا أريد الربط بين الإصابة الحالية والإصابات السابقة لميسي فهذه حالة جديدة ولكن تعدد الإصابات تقلقني حول قدم ميسي وهي بالفعل قد تؤثر على اللاعب، على أن أتحدث معه حول ذلك. وليست المرة الأولى هذا العام التي يتعطل فيها البرغوث الأرجنتيني بل تعرض لإصابات متعددة آخرها في عضلات قدمه اليمنى التي يعاني فيها من مشاكل متعددة، أبعدته عن الملاعب عدة مرات ليتعرض أول أمس لانتكاسة جديدة ويخرج مصابا بعد عشرين دقيقة فقط من بداية المباراة . ميسي تعرض لاحتكاك مع مدافعي بيتيس في أول لمسة للكرة ليقع أرضا وليبلغ مدربه الأرجنتيني تاتا مارتينو بعدها بدقيقتين أنه لن يستطيع المتابعة ليدخل إنييستا بدلا عنه، وهذه الحالة تأتي في وقت يعاني فيه ضغوطا نفسية، إذ أنه فشل في التسجيل في المباريات الأربع الماضية ليبقى في المركز الثالث في ترتيب هدافي الدوري الإسباني بثمانية أهداف، وهو مكان لم يألفه راقص التانجو الأشهر في العالم. ويبدو أن الفرصة أصبحت متاحة أكثر من ذي قبل للدون البرتغالي رونالدو الذي انفرد بصدارة هدافي الدوري الإسباني بعد انتهاء مباريات الأسبوع الثالث عشر من المنافسة حين رفع رصيده إلى 16 هدفا، وبات أقرب لتحقيق لقب الهداف رغم منافسة الإسباني دييغو كوستا الذي يحل ثانيا ب13 هدفا الذي فشل في زيادة غلته التهديفية هذه الجولة. وقد يشكل تعثر ليو وتعطله المستمر عاملا مؤثرا قد يفقده مكتسباته التي نالها الموسم الماضي، حيث يعاني بحسب مقربون من إحباط أرهقه كثيرا بعد أن عادت الإصابات لتنال منه مجددا بشكواه من إصابة بالعضلة ذات الرأسين في الساق وهي امتداد لجملة من الإصابات القاسية التي تعرض لها خلال أشهر أبريل ومايو وأغسطس وسبتمبر ونوفمبر من العام الجاري، مما يثير المخاوف حول وصوله إلى مونديال البرازيل 2014 في أتم حالة بدنية وربما تلاشى حلمه في حال عاودته الإصابة. وعلق زميله فابريغاس بالقول ميسي يجب أن يرتاح، إنه يحتاج لشحن طاقته لكي يتألق ويواصل تطوره، لقد عانيت من نفس إصابته، ولم أكن في حالة جيدة لمدة عام ونصف، هذه الإصابة حساسة للغاية لا بد من الصبر ومنح الوقت اللازم للتعافي وإلا لن يتم مداواتها جيدا.