أكد قائد فريق الشباب الكابتن أحمد عطيف أنه تجاوز الإصابة التي تعرض لها في عضلة الساق، وأن عودته لتمثيل الفريق الأول باتت قريبة جدا، وكشف أحمد عطيف عن تأثره الكبير برحيل شقيقه اللاعب عبده عطيف عن صفوف فريق الشباب ووصفه بالمؤلم بالنسبة له، وأشاد عطيف بالمدرب السابق للفريق البلجيكي ميشيل برودوم، ورفض عطيف فكرة رئيس نادي الشباب خالد البلطان بالاستقالة، وأكد أن فريقه مازال قادرا على المنافسة على لقب بطولة دوري جميل، والكثير من الموضوعات المثيرة في هذا الحوار: أشكر لك ثقتك ونرحب بك في بداية هذا الحوار. الشكر لكم على إتاحة هذه الفرصة لي عبر صحيفة «عكاظ». في البداية حدثنا عن إصابتك. في الحقيقة الإصابة التي لحقت بي عانيت منها منذ ثمانية أشهر، إلا أن الجهاز الطبي في الفريق قرر أن يكون الحل الأخير هو إجراء العملية الجراحية، حيث حاول الجهاز الطبي علاج الإصابة بالتأهيل الطبي، ولكن للأسف لم تجد كل تلك المحاولات، فاضطررت لإجراء عملية جراحية في عضلة أسفل الساق، والتي كنت أعاني منها حيث وجدت بعض الالتهابات والتكيسات فيها، ولله الحمد تمت إزالة تلك التكيسات التي كانت على العضلة، وتم إجراء عملية توسيع للعضلة وللغشاء وللشرايين، كي تتحرك العضلة بشكل جيد، والحمد لله أشعر الآن بتحسن كبير. ومتى عودتك للملاعب؟ أكملت الآن شهرا تقريبا في برنامجي التأهيلي بعد العملية، وتبقى لي حوالى أسبوعين وأدخل التدريبات الجماعية مع زملائي اللاعبين. كيف ترى استقالة المدرب السابق للفريق البلجيكي ميشيل برودوم؟ الجميع يعلم أن هذه الاستقالة تمت بعد اتفاق إدارة النادي والمدرب، ولكن من وجهة نظري الشخصية أعتقد أن توقيت الاستقالة لم يكن مناسبا لنا نحن كلاعبين، ولكن بما أننا لاعبون محترفون علينا أن نتجاوز هذا الظرف، ومثل هذه التغييرات لها إيجابيات وسلبيات، ولكن أعتقد أن سلبياتها أكثر من إيجابياتها. وكيف تقيم عمل ميشيل برودوم مع الفريق؟ برودوم مدرب كبير وقدم عملا جبارا مع نادي الشباب وقاد الفريق لتحقيق لقب بطولة الدوري، بالإضافة إلى أنه مدرب محترف وكان يحرص على تطوير اللاعب السعودي بشكل كبير، ورحيله خسارة لنا كلاعبين. ما هي أسباب تدني مستوى فريق الشباب في هذا الموسم، من وجهة نظرك؟ أي فريق في العالم لابد أن يمر بمرحلة انخفاض في مستواه، بالإضافة إلى أن التغييرات التي طرأت على فريق الشباب الفنية ودخول عدد من اللاعبين على التشكيلة الأساسية، وخروج الفريق من بطولة دوري أبطال آسيا، كان لها التأثير الأكبر في نتائج الفريق الماضية. وما أسباب خروج الفريق من دوري أبطال آسيا؟ في مباراة الذهاب قدمنا مباراة كبيرة، ولكننا للأسف لم نتعامل في مباراة الإياب بالشكل المناسب، وخسرنا التأهل بسبب جزئيات بسيطة، حيث إن أخطاءنا في لقاء الإياب كانت أكثر من أخطاء الفريق الياباني، لذلك يجب أن نستفيد من هذا الخروج في الموسم المقبل. هل تأثرت برحيل أشقائك عبده وعبدالله وصقر من نادي الشباب؟ بكل تأكيد، فقد كان وجودهم معي يعطيني دافعا كبيرا على التألق والاستقرار، ولكن أنا لاعب كرة قدم محترف وأغلبهم رحل منذ موسمين، وبعد رحيلهم حققت مع الفريق دوري زين، وأحمد الله على أنني تجاوزت مرحلة رحيلهم عن نادي الشباب. وكيف رأيت نهاية شقيقك عبده عطيف مع الشباب؟ بكل أمانة كانت نهاية مؤلمة بالنسبة لي، ولم أكن أتوقع أن تكون النهاية بهذا الشكل، ولكن بما أن الطرفين اتفقا على فك الارتباط بينهما والبعد عن المشكلات والخلافات فهذا الحل أفضل، ولكنني عن نفسي ما كنت أتمنى أن تكون نهاية شقيقي عبده بهذه الطريقة، ولكن هذا قراره وهو حر في اتخاذ ما يراه مناسبا له. كم تبقى في عقدك مع نادي الشباب؟ تبقى موسم وأربعة أشهر، ولكن الحديث عن الانتقال مبكر لأوانه، فالأولوية في تجديد عقدي لنادي الشباب، وأنا حاليا كل تركيزي منصب على خدمة الفريق ولا شيء سوى ذلك. كيف ترى مستوى محترفي الفريق الأجانب؟ الكوري كواك والبرازيلي فرناندو مع الفريق منذ الموسم الماضي، أما اللاعبان الكولومبي توريس والبرازيلي راف، من المبكر الحكم على مستوياتهما فمازالا في بداية مشوارهما مع الفريق، والجميع يعرف أن الكولومبي توريس لاعب دولي وقدم مستويات كبيرة مع منتخب بلاده، لذلك أتوقع بروزه بشكل لافت بعد أن يتأقلم مع الأوضاع بشكل عام. كيف تقيم عمل مدرب الفريق الحالي أوليفيرا؟ أوليفيرا مدرب مميز ودرب عدد من الأندية الأوروبية، وهو يملك فكرا تدريبيا مميزا، ولكنه بحاجة إلى المزيد من الوقت، فهو يملك فكرا مختلفا عن برودوم، ولن يواصل طريقة برودوم في التدريب. حديث رئيس النادي خالد البلطان عن رحيله، هل يؤثر عليكم كلاعبين؟ بكل تأكيد فنحن في نادي الشباب نتعامل كأسرة واحدة ورئيس النادي خالد البلطان له تأثير كبير، خصوصا بعد النقلة النوعية والبطولات الكبيرة التي حققها مع الفريق، فأعتقد أن وجوده مع الفريق في المرحلة المقبلة مهم جدا، لأننا فعلا بحاجة إلى وجوده معنا في النادي خلال الفترة المقبلة. هل تتأثرون كلاعبين بعدم وجود جماهيرية طاغية لنادي الشباب؟ أكيد فحلاوة كرة القدم في الجماهيرية، ونحن نتأثر بعدم وجود الجماهير، ففي مثل هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها الفريق نحن بحاجة إلى وجود جماهيرنا ودعمها لنا، وهذا لايقلل من جماهير نادي الشباب، ولكن الجماهيرية مطلوبة لأي فريق في المباريات لأنها تعطي اللاعبين دافعا أكبر، ففي المباريات التي يحضر فيها جمهور الشباب بكثافة جميع لاعبي الفريق يقدمون أفضل مستوياتهم. هل مازال الشباب ينافس على لقب دوري جميل؟ نعم مازالت الفرصة سانحة للفريق، ولكن نحتاج إلى عمل كبير إن أردنا بالفعل المنافسة على اللقب في هذا الموسم. كلمة أخيرة في نهاية هذا الحوار؟ أشكرك وأشكر صحيفة «عكاظ» على منحي هذه الفرصة للالتقاء بالجمهور الرياضي.