حمل قائد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب أحمد عطيف، الأندية السعودية مسؤولية عدم احتراف اللاعب السعودي في الخارج، مبينا أن هذه الأندية لا تريد أن تخسر ما أنفقت على اللاعب من ملايين الريالات، كما أن الجماهير تريد أن يبقى اللاعب ليحقق لها البطولات. ودافع عطيف عن قيادته لفريقه في وجود لاعبين أكبر منه سنا، مؤكدا أنه يستحق ذلك لأنه أكثر اللاعبين مشاركة مع الفريق والمنتخب. وامتدح الفكر التدريبي لمدرب الفريق الحالي، البلجيكي برودوم، مشيرا إلى أنه أدخل ثقافة الفوز في الفريق، وأكد أنه وزملاءه يطمحون لتحقيق جميع البطولات المحلية والقارية دون استثناء. يقال إن منحك شارة قيادة مرده تغطية مشاكل أخيك عبده مع إدارة النادي؟ أولاً أشكر النادي لثقته في منحي شارة قيادة الفريق الأول، وشرف لي أن أقود فريقا صاحب بطولات وإنجازات عريضة، والشارة مسؤولية عظيمة أحملها على عاتقي منذ الإعلان عنها، وأؤكد أنني أكن كل احترام لزملائي الأكبر مني سنا، ولن أسمح لنفسي بأن أمارس عليهم أي تسلط كوني قائدهم، بل سيظلون أصحاب مكانة كبيرة بما يملكون من خبرة، وشخصيا أعتبرهم كلهم قياديين. أما بخصوص من يردد بأنها إرضاء لي لسبب قضية أخي عبده مع إدارة النادي، أود أن أوضح أن هناك معايير ربما بنى عليها الجهازان الفني والإداري قرارهما بمنحي الشارة، وهي أنني أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات مع فريقي، وأحد أكثر اللاعبين لعبا مع المنتخب الأول. ما سبب غياب مستويات الشباب الموسم الحالي رغم انتصاراته؟ هذا صحيح، لقد كان الشباب يقدم مستويات أفضل في المواسم الماضية، بل إنه صاحب أفضل أداء كروي على مستوى القارة الآسيوية، لكنه لم يكن يحقق لقب الدوري باستثناء تتويجه بكأس ولي العهد أو كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، لكن المدرب البلجيكي ميشيل برودوم حضر بثقافة الفوز، وبأن الفريق لا بد أن يخرج فائزا في كل مباراة يخوضها، وهذا هو التغيير الحقيقي هذا الموسم، فحتى لو خسر الفريق في بداية المباراة فإننا كلاعبين نملك الطموح والإصرار على عدم فقدان النتيجة ونعمل للفوز، كما حدث من قبل أمام الاتحاد. وهذا هو فكر مدربنا الجديد، فهو يريد أن يلعب بهذا التكتيك الذي يتضمن الفوز ولا غيره، ولهذا نقاتل كلاعبين بروح عالية حتى آخر دقيقة من المباراة، وعلى سبيل المثال، لو تابعنا فريق ريال مدريد الإسباني نجده لا يمتع جماهيره، ولكنه يفوز حتى لو قدم مستوى أقل من عادي، ففي مباراته الأخيرة أمام إشبيلية فاز بعدد وافر من الأهداف لم تكن في الحسبان بسبب المستوى الضعيف، وهذه الثقافة سبقنا فيها الهلال والاتحاد منذ سنوات، حيث يقاتل لاعبوهما من أجل الفوز حتى آخر دقيقة من المباراة. من تتوقع أن يظفر بلقب دوري زين للمحترفين وكأس ولي العهد؟ أتمنى أن يكون الدوري والكأس من نصيب الشباب، ولكن من خلال الجولات الماضية أرى أن التنافس سيكون على أشده بين فرق الشباب والهلال والأهلي والاتفاق والاتحاد. أما بالنسبة لكأس ولي العهد فقد تأهلت أندية قوية الهلال والنصر والأهلي والاتحاد والشباب والاتفاق ونجران والفيصلي إلى ربع نهائي المسابقة، وكلها في نظري مرشحة للفوز باللقب. ففي مثل هذه المسابقة لا يمكن ترشيح أو استبعاد فريق كان كبيرا أو صغيرا. ما الذي يمنعك من الاحتراف الخارجي رغم إمكاناتك الفنية العالية؟ ثقافة الأندية والجماهير في السعودية التي لا تحبذ التفريط في نجمها، ولا تقبل أن يرحل عنها للعب خارجيا، فالأندية لا تريد أن تخسر ما أنفقت عليه من ملايين والجماهير تريد أن يبقى اللاعب ليحقق لها البطولات، فنحن نفتقد الثقافة العامة للاحتراف الخارجي، ما عدا الإعلام الذي يدعم احتراف اللاعب في الخارج. هل حصلت على عروض خليجية؟ لا أفكر في الاحتراف بالخليج مع احترامي لجميع أنديته، لكن الدوري السعودي أقوى ولا أفكر إلا في الرحيل لدوريات أوروبية كالدوري الإسباني أو الفرنسي أو الإيطالي أو الألماني أو الإنجليزي. ما رأيك في المدرب البلجيكي ميشيل برودوم؟ مدرب عالمي، يتمتع بذكاء وشخصية قوية ويعامل جميع اللاعبين بمساواة، ويحترم الكل ويؤدي مهمته التدريبية بانضباطية عالية، وفكر احترافي كبير وتكتيك وتكنيك رفيع. وشخصيا تعلمت منه الكثير خلال ال6 أشهر الماضية التي قضيتها تحت إشرافه. نجوتم من خسارة محققة في الدوري أمام الأهلي وستواجهونه مرة أخرى في الكأس، كيف تنظر للقاء المرتقب؟ الأهلي فريق كبير ولا يستهان به وفي مباراة الدوري فرضنا أمامه شخصيتنا وسيطرنا على اللعب حتى تمكنا من إحراز التعادل، أما لقاؤنا به في مسابقة كأس ولي العهد فسيكون مختلفا لأن نظام البطولة يقضي بخروج المغلوب والمباريات التي تلعب بهذا النظام لا تخضع لمقاييس معينة ولا مجال فيها للتعويض، كما أن الأهلي لن يكون صيدا سهلا فالكل يعلم طبيعة التنافس المحموم بين الناديين وعموما لكل مباراة ظروفها. هل تتوقع أن يكون الشباب عقدة للأهلي؟ لا أؤمن بهذه العبارة، فقد كان الأهلي يفوز على الشباب دائما قبل عدة سنوات، لكن العامل النفسي والذهني يغلب على طابع التكتيك، ويصعب بترشيح أي منهما للتأهل إلى نصف النهائي. ما هي طموحاتك كلاعب شبابي هذا الموسم؟ يطمح اللاعب عندما يلعب في ناد كبير كالشباب تحقيق كل البطولات سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو القاري، ولا شيء يشبع نهمه إلا البطولات، ودائما يريد أن يحقق إنجازا الواحد تلو الآخر دون توقف. نحن في الشباب نسعى لتحقيق جميع البطولات التي نشارك فيها دون استثناء، نريد أن نتوج بلقب دوري زين وكأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وأن نظهر بمستويات مشرفة.